ميكرو طروطوار: تلاميذ الباكالوريا خارج أسوار الإمتحانات زيرونا خلاونا نقلو غي شوية…داك شي واعر كون غي خلاونا نقولو التاريخ الجغرافيا بعدا
القنيطرة/ مديحة ملاس
عار وقبح ما تم سماعه من تلاميذ الباكالوريا بعد خروجهم من حصة امتحان، وجميل ما فعلته عدسات بعض المواقع الالكترونية من أنها نقلت لنا واقع حال القادمين الجدد على الجامعات، رجال المغرب المعول عليهم وسواعد البلد وأطرها الذين سيحملون مشعل الفكر والعلم، كلمات فعلا ليست كالكلمات ومستوى منحط لايشبه مستوى تلميذ سيصبح بعد غد طالب جامعي ومنه إلى إطار وقد نراه غدا في قبة التشريع ولم لا في منصب قرار، هكذا يتسلق طالبو العلم لكن ليس عندنا بل في دول تحترم قواعد العلم والتحصيل وتعتبر الباكالوريا محطة الإنتقال إلى بوابة العلوم والفكر والإبتكار .
أن تسمع تلميذا يصرح للعلن وللعالم كلام ساقط فكريا وأنه ينوي الغش في امتحان فاصل بين الثانوية والجامعة فهذا قمة العار والذنائة والخوف على مصير أمة، فعلا لهم الحق في أن يعربدوا في الكلام المنحط الذي لاينم على أنهم تلامذة متمدرسون! فعلا فاقد الشيء لايعطيه، قالوا كنا منقطعين عن الدراسة بمعنى أنهم لم يدرسوا وقالت الوزارة نجحنا في خلق منظومة التعليم عن بعد فأيهما يكذب وأيهما يضحك على الآخر، والمصيبة هو أننا قد نسمع غدا أرقاما خيالية في النجاح وأرقاما مهولة تدخل الجامعات فبأي حديث بعده تؤمنون.
فبأي مستوى سيتواصلون داخل مدرجات الجامعات، وهل عدوى “نقيل” ستستمر لتكبر مع هذا التلميذ الطالب الذي يؤمن أنه لايمكن لمستواه أن يجعل منه طالبا متفوقا ما لم يستعمل (لحجابات) والغش بكل أنواعه، ثقافة (نقلة) أصبحت عند التلميذ غاية ووسيلة والدولة خصصت لها قوانين وعقوبات لكن فقط على الأوراق وأمام الكاميرات وأما الواقع فهو ما صرح به بعض التلاميذ أمام كاميرات ميكرو طروطوار و”على عينيك أسي وزير التعليم”
كنا نعلم أن الدولة ستخصص برامج التعليم عن بعد وكنا نعلم أنها ستنفخ في برامجها وتمجد في خططها وتخرج علينا كل مرة بتصريحات مزوقة ولا من ينتقد أو يقوم بالتقويم، لأن الأحزاب مشغولة ببرامجها الإنتخابية وتشطيب أركانها من خيوط العناكب، والبرلمانيون وضعوا كمامات مزوقة وأعطوا لأنفسهم مسافات التباعد تماما كما أعطوها لقضايا الشعب، وأما الكمامات فهم قبل كورونا كانت لهم كمامات ليس على أنوفهم ولكن على أفواههم، أغلقت المدارس وتحولت الدراسة إلى شاشات التلفزة داخل بيوت عامرة بالضغط والصراخ ولا وجود لمتتبع لخطوات الأطفال الدراسية، الكل يسهر إلى ساعات الفجر والكل ماسك هاتفه يقتل الزمن والإعتقال النفسي، فكيف تعلم الوزارة أن مقرراتها تفي بالغرض، وكيف تطاوعك نفسك يا وزير التعليم أن تعطي أرقام النجاح وتحدد المستويات والنتائج، وكيف لوزارتكم أن تعد أسئلة امتحانات الباكالوريا وتسمح لتلاميذ الشعب أن يجتازوا امتحانات مفصلية حاسمة، أعتقد أن الأجوبة الصحيحة على كل هذا التساؤلات هي ما صرح به تلامذة الباكالوريا أمام عدسات الواقع وفي الشارع (كون غي خلاونا نقلو شوية هاد شي صعيب بزاف …..وا الوالدة محااااال نجح هاد العام)
إذن فموعدنا السنة المقبلة نتمنى فيها ألا يعاودنا فيها فيروس كورونا وألا يتابع تلامذتنا مقرراتهم عبر شاشة التلفاز وهم الذين نزلت مستوياتهم إلى الحضيض داخل الأقسام بعد تسعة أشهر من الدراسة والتحصيل، راجعوا واقع التعليم يا من بيدهم مصائر أجيال البلد فهؤلاء أبناؤنا عفوا أبناؤكم ولو أن الفرق شاسع بين أولادكم وأولاد الشعب.