الوقفة الإحتجاجية بألميريا لم تحضرها غير جمعية واحدة وليست جمعيات يا مراسل….”مراسلون أشباح يكتبون على احتجاجات من داخل بيوتهم”
هذه هي الجمعية الوحيدة التي حضرت الوقفة بألميريا ونتحدى أي مراسل أن يأتي بغيرها
الأخبار المغربية/ مكتب إسبانيا
“فعلا إن لم تستحيي فاكتب ما شئت، الجريدة بالرباط ومراسلها يرسل كتابات نقلت بالهاتف ومعظمها مشوه ومغلوط”
كما تابعتم معنا أعزائي القراء كنا دائما قريبين من حدث إلياس الطاهري وكنا ننقل الخبر من مصدره خوفا على مصداقية الموقع الالكتروني “الأخبار المغربية” واحتراما للقارئ المغربي بالداخل والخارج، وكم كثر اللغط بعد تفجير ملف فلويد المغربي وكم طلعت علينا أسماء كانت في غار أهل الكهف وكم حاولت جمعيات أشباح الركوب على قضية مقتل إلياس والكذب على والدته بتصريحات زادت من ألمها؛ وأما الطامة الكبرى فهي حينما بدأنا نقرأ على صفحات بعض المواقع الالكترونية أسماء غريبة عجيبة مثل (ائتلاف العدالة من أجل إلياس) جمعية لانعرف متى أسست وما الغاية منها وحتى أسرة إلياس لاتعرفها ولاتعرف صاحبها الذي صرح لموقع “هيسبريس” ومراسلها أنه تابع مراحل الوقفة الإحتجاجية التي كانت يوم فاتح يوليوز 2020 أمام محكمة ألميريا وأنه حضر الوقفة ونتحداه أن يدلي بصورة من هذه الوقفة أو التحدث مع أسرة الطاهري التي حضرت فقط مع جمعية واحدة هي جمعية “الأمل في المستقبل” التي ترأسها عزيزة السحلي وكنا نتابع معها الحدث من أمام المحكمة منذ الساعة التاسعة صباحا باعتبارها هي الجمعية المغربية الوحيدة التي تم الترخيص لها بالوقفة الاحتجاجية أمام محكمة ألميريا..لماذا تكذبون على مواقعكم الصحفية وتزورون للقارئ الحقائق وتقفزون على جهد الناس؟
ثم إن هؤلاء المراسلين من المفروض أن تتحلوا بالنزاهة وشرف المهنة مادام موقعكم الالكتروني يثق فيما ترسلونه إلى إدارة تحريرها، أما أن نملأ الصفحات بالعنعنة وقيل ويشاع فهذا يحط من مصداقية أي موقع الكتروني ويفقدها الصورة الناصعة.
قضية إلياس كانت اليوم أمام محك حساس كان من الواجب أن يحضرها المجتمع المدني المغربي والجمعيات التي تسمي نفسها حقوقية داخل الحدود وخارجها، تلك الجمعيات التي اجتهدت فقط لشراء أعضاء أسرة الطاهري وإغرائهم بالمال من أجل استمالتهم إلى صفهم؛ وقفة اليوم فعلا حضرتها حركات انفصالية شيوعية كانت بالأمس القريب تقف ضد المغرب في وحدته الترابية ومن العار أن نضع صورها في موقع الكتروني مغربي يستفيد من الدعم والاشهارات ونكتب عليهم بالإيجاب ونتجاهل الجمعية المغربية الوحيدة التي حضرت من مدريد مع عائلة إلياس الطاهري ورجال الصحافة فقط، لماذا لم يذكر إسم هذه الجمعية المغربية الإسبانية، ولماذا لم يكلف مراسل الموقع الالكتروني المغربي نفسه عناء السفر للوقوف على الحدث بدل أن يملأ السطور بكلام الهاتف من البيضاء ….. فعلا هذا أمر مقرف للغاية ويشوه الحقائق.
لسنا نريد أن ننقص من قدر أي مراسل ولا من أجل تقزيم وتبخيس عمل المراسلين ولكن مانراه ونقرأه اليوم في قضية إلياس شوه صورة العمل الصحفي والجمعوي لكنه في نفس الوقت أعطانا فكرة ناصعة عن مستوى بعض هؤلاء وأهدافهم وما يحمل مستواهم من كم معرفي وفكري وأخلاقي.
لقد مرت الوقفة الإحتجاجية التضامنية مع عائلة الشاب المقتول إلياس في ظروف حضارية عالية غطاها الصحفيون الإسبان وأعطى فيها أخ إلياس فكرة جامعة عن مطلب العائلة وما تريد من القضاء الإسباني الذي تثق فيه أسرته، ولكن النقطة العارية التي سجلها الإعلام الإسباني هو غياب الجمعيات الحقوقية والمجتمعية لمغاربة إسبانيا التي هرولت إلى ملف إلياس ليس حبا فيه ولكن لاقتناص مرتبة وشهرة تشبه العربدة.