شرطي يفجر قضيته ضد والي أمن القنيطرة ومدير ديوانه

اتهامات لمسؤولين أمنيين بولاية أمن القنيطرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
عبدالمجيد مصلح

خطير وغريب أمر ما يحصل، وما رواه الشرطي “معروف مطرب” والذي أخرج جامة شكواه وما تعرض إليه من طرف والي أمن القنيطرة وما أدراك ما أمن القنيطرة، نار حامية تحرق كل من خرج عن طوع رجال المكاتب الفارهة، رسالة الشرطي المشتكي ليست عادية ولا طبيعية، فقد نقلنا ما كتبه إلى طبيب نفسي فقال:”هذا الشرطي عانا ويُعاني من قسوة قاضية”، تسبب فيها حسب ما جاء في رسالته الفايسبوكية والي أمن القنيطرة عبدالله المحسون، كما جاء في ذات الرسالة التي وجهها إلى الرأي العام على الخصوص وإلى القضاء والإعلاميين متوعدا بنشر شريط فيديو في الأيام القليلة القادمة سيعلن من خلاله عن المسؤولين الذين ظلموه ومارسوا في حقه كل أنواع الشطط، حتى أنه رمى بوصف ينم على أن الرجل مورست عليه أمور أقل ما قال فيها السادية والغطرسة وهي قمة ما يُمارس على ضعيف أو فاقد القوة، تصريحات ليست بالغريبة على بعض رجال الأمن الذين قد يتسلحون ويتسترون وراء رجال الإدارة النافذين ونقصد هنا البعض الذين قد تربطهم بهؤلاء مصالح خاصة أو امتيازات لا يعلمها عبداللطيف الحموشي الرجل النزيه الذي يُكن له جلالة الملك احتراما وازنا لصفاء يده ونزاهة ضميره وصدق وطنيته وكفاءته المشهود لها داخل الوطن وخارجه.
وكم شهدت ولاية أمن القنيطرة من ضربات وهزات وتظلمات راح ضحيتها رجال مخلصين نقلوا انتقالات انتقامية، وفصل منهم من فصل عن العمل بل ومنهم من غادر المهنة كرها وتنازل عن حقوقه فقط لينجو من بطش أو تصفية حساب أو تهمة قد توصله إلى الزنزانة.
وما يُستغرب فيها (ولاية أمن القنيطرة) هو أن موظفين بارزين لُقبوا بالخالدين في دنيا الزوال قضوا سنوات في نفس المكاتب ونفس الولاية وارتقوا وأصبحوا نافذين (لاصقين بالخرسانة المسلحة في هذه الولاية).
ولابأس أن نفتح القوس هنا بمسؤول الإستعلامات العامة لحسن بوكرن الذي قضى في هذا المنصب أزيد من 22 عام وتربع على هذا الكرسي وقضى فيه ما قضى خاصة بعدما لقي رضا والي الأمن الذي ومنذ أن جاء من مكناس شهدت ولايته قضايا نشرت على الصفحات الأولى من الجرائد أكبرها قضية سيدي سليمان وزوجة الضابط وبعدها طويت أوراق هذه القضية إما بأمر من الرباط أو بأشياء أخرى قد يكشف عنها المدير العام عبداللطيف الحموشي (إذا أراد)، أما مسؤول الإستعلامات العامة فلا ندري أي مظلة تقيه من نزلات التفتيش ولا من يحمي ظهره طوال هذه السنين، خاصة وأن هذا الرجل سال مداد كبير على بعض تجاوزاته مع مغاربة هاجروا مضطرين إلى أوروبا وأمريكا وضعوا شكايات شفوية لدى بعض المسؤولين (هناك).
أما ملف الشرطي (معروف مطرب) الذي فضل نشر مأساته على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك” فوحده المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني عبدالطيف الحموشي الذي يستطيع النبش في قضيته وتوفير الحماية له طالما أنه قضى سنوات عديدة بالمكتب السياسي الذي أصبح فيما بعد مديرية الإستعلامات العامة واليوم خرج من جلده وصاح بكل أوداجه ليسمع القاصي والداني معاناته مع والي الأمن ومدير ديوانه ومن معه .
هل سيتم إعادة توزيع خريطة المسؤوليات، مع إعادة الإعتبار لعدد من الأمنيين الذين تميز عملهم بالمهنية والإستقامة، وكانوا ضحايا لتقارير خاطئة ومغلوطة هدفها تصفية الحسابات الذاتية والمصلحية لا تنسجم والمفهوم الجديد للسلطة؟
هل سيتابع الملف المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني؟


معروف مطرب

قد يعجبك ايضا
Loading...