موقع الكتروني ينشر (مصادر) بطريقة تفرض “قولو لينا شكون لي عطاه”
عبدالمجيد مصلح
الحمد لله بدأت الجائحة تجمع حقائبها لتغادر المملكة المغربية ولازالت المصالح المسؤولة تناشد المواطنين باتخاذ الحيطة والحذر، وكما اتفق العالم على بداية التخفيف من الحجر الصحي يستعد المغرب لذلك بطرق سليمة علمية، ولكن دعونا نستحضر أوقات عاصفة الفيروس وما كنا نتابعه نحن رجال الجسم الإعلامي ومعنا الشعب المغربي من داخل بيوته، ألم نتفق جميعا وبصدق وطني على أن موظفي الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والنظافة وقبلهم أصحاب بذلة الرحمان أطباء وممرضون، جميع هؤلاء كانوا في الصف الأول في مواجهة الموت ووحش الفيروس.. ألم نصفق جميعا للدور الريادي المشرف الذي قاموا به للحفاظ على سلامة أرواح الناس؟ أليس هذا عمل بطولي يستحق الشرف والتنويه والتشجيع؟ أليسوا ممن نفذوا الأوامر الملكية السامية، تذكروا فقط صورة العميد الإقليمي رئيس الدائرة الأمنية 23 بالمنطقة الأمنية ابن امسيك العربي المازوزي الذي انهمر بكاء وهو يستعطف الناس خوفا على أرواحهم وقائمة المواقف عديدة.
ونفاجأ بمنشور طلعت به إحدى المواقع الالكترونية للعموم رفضت ذكر مصدره رغم أهميته مما يفرض علينا في إطار الحق في المعلومة ويفرض عليها أن تخبر الرأي العام من أرسل لها هذا المنشور ولماذا؟ وهل نشرها وتحفظها من ذكر المصدر يعني أنها تؤيده وتريد توزيعه لغرض تثبيت الرفض والطعن وعدم قبول استصدار الإدارة المغربية لقرار منح تعويضات لكل هذا الجيش المدني والعسكري والطبي تقديرا للجهود البطولية وتشجيعا لهم وهذا ليس بعيب وإنما هو مكافأة وطنية يقوم بها ملك البلاد كلما دعت الضرورة للتشجيع والتقدير.
نعم هو منشور يحطم معنويات كل هؤلاء ويستخف بما قدموه من تضحيات وهنا أستحضر مسألة في غاية الأهمية وهي حينما فكر المغرب بتشجيع العمل بالأقاليم الصحراوية المسترجعة أصدر قرار مضاعفة الأجرة لكل الراغبين في الالتحاق بالمدن الصحراوية المغربية وصرف ما أطلق عليه آنداك double sold
للمدنيين كما للعسكريين وأتى هذا التشجيع أكله جيدا، ولكن ما نراه اليوم وما فهمناه من منشور الموقع الالكتروني يفيد على أن الإدارة المغربية ترفض صرف مكافآت مالية لجنود الصف الأول من مقاومة الجائحة، وإلى كل هؤلاء بما فيهم ناشرو المذكرة المجهولة المصدر نقول: لو أنه مسموح لنا نحن المواطنون الضعفاء وحتى الميسورين، لو سمح لنا بجمع مكافآت مالية لتقديمها كباقة شكر واعتزاز لكل هؤلاء لقمنا بذلك وما ذلك على الشعب المغربي بعزيز، ولكن سنترك ضمير الإدارة يراجع نفسه ودفاتر وتقارير عمل هؤلاء لينفي المنشور وليعطي الموقع اللكتروني بيانا آخر يفيد عكس ما نشرته سابقا بعنوان: (مصادر..خبر منحة كورونا الاستثنائية يجانب الصواب) حتى يبقى مسجلا في دفاتر الإدارة بمداد الذهب ولكم واسع النظر.