يحدث هذا في المملكة المغربية…لماذا يحترف الأفارقة النصب والاحتيال وترويج المخدرات
الأخبار المغربية
تعود المغاربة سابقا على رؤية السنغاليين يجوبون شوارع المدن المغربية، يعرضون بضاعتهم التي تتمثل في الأعشاب والعقاقير الطبية وبعض إكسسوارات الزينة الخاصة بالنساء والرجال، لكن الأمر المثير للقلق أنه في السنوات الأخيرة أصبح غالبية المهاجرين الأفارقة الذين يحلمون بالعبور إلى الضفة الأخرى ومن جنسيات مختلفة (نيجيريا-مالي-ليبيريا-غانا-غينيا والقائمة طويلة)، وذلك قصد وضع حد لحياة الفقر والبؤس والقهر، لقد قدموا إلى المملكة المغربية سرا، تواجدهم يمثل هاجسا حقيقيا للسلطات، بفعل تورط الكثير منهم في ترويج المخدرات بأنواعها، والتزوير والنصب والاحتيال وجرائم القتل والاعتداء على أملاك المواطنين بل لم يسلم من اعتداءاتهم حتى أعوان السلطة والقوات المساعدة والقواد ورؤساء الدوائر الأمنية…
فعدد القضايا التي تورط فيها المهاجرين قي تزايد مستمر، خاصة تلك التي تتعلق بالاعتداء على المواطنين وترويج المخدرات، من أجل الكسب السريع وتحقيق الثراء والرفاهية التي يحلمون بها، يقطعون مسافات طويلة من الجنوب إلى الشمال ليصلوا إلى المملكة المغربية، بحثا عن فرص أكبر لجني المال والربح السريع، ومن بين وسائل الاحتيال، خدعة السائل السحري، والأوراق السوداء التي تتحول إلى أوراق نقدية بفضل السائل السحري الباهض الثمن، صحيح أن مصالح الأمن سبق وتلقت العديد من الشكاوي التي تقدم بها ضحايا خدعة السائل السحري، والملفت للانتباه أنه في كل مرة يتمكن فيها هؤلاء الأفارقة من الإيقاع بالضحية يكون المبلغ الذي يستولون عليه ضخم، وكأنهم يختارون ضحاياهم بعناية فائقة معظمهم يزعمون أنهم يتمتعون بقدرات خارقة لتسخير الجن، الشعوذة، بواسطة السائل السحري، الزئبق الأحمر، والصندوق الأسود وهم بذلك يدركون جيدا طريقة الإيهام وجعل الطرف الآخر أو الضحية يصدق تلك المزاعم الكاذبة حتى يتمكنوا من الاستيلاء على مبالغ خيالية، وكلما سلمهم أحدهم ماله فكروا في آخر، ضحايا وضحايا تشابهت طريقة الإيقاع بهم وتباين المبلغ الذي خسره هؤلاء من ضحية إلى أخر.