الأخبار المغربية
هل صحيح سمعة المغرب الحقوقية تسبقه اليوم إلى كل المحافل الدولية، وأن من يعارض المغرب هو الأصوات النشاز التي ترتزق من موضوع حقوق الإنسان؟
يتساءل المهاجر مغربي (د.م)، بالديار البلجيكية، عن سر سكوت الإعلام الوطني الذي يحصل على الدعم من الدولة، وأسباب وأسرار عدم (…) ومنعه من القيام بواجبه المتمثل في تنوير الرأي العام الوطني وتوجيه الأجهزة الاستخباراتية، للانتباه للمؤامرات الخطيرة التي تحاك ضد المملكة المغربية في أوربا، فحراك الريف قلب مواجع الساحات الأوربية، وأصبح معترف به بعد أن قامت جمعيات مساندة لحراك الريف بمساعدة أعداء الوحدة الترابية وأعداء الملك محمد السادس، بنقل ملف حراك الريف والمعتقلين إلى جنيف، وهكذا أصبح ملف حراك الريف وحقوق الإنسان في المغرب…والبوليساريو والانفصاليين المعتقلين وغيرها من الملفات التي لا تشغل بال الإعلام المغربي، رغم أنه يستفيد كل سنة من دعم مادي مهم، على قائمة الملفات الحقوقية التي تشغل بال الحقوقيين الذين أخذوا صفة العالمية للتحرش بالدول الآمنة وابتزازها وتهديد استقرارها
واسترسل في حديث مطول خص به “الأخبار المغربية”، بأن الجمعيات ذات المنفعة العامة والجمعيات المستفيدة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومنح المجالس والجماعات والبلديات، وكذلك الشرطة التقنية المكلفة بمتابعة كل ما يجري بمواقع التواصل الاجتماعي وتقوم هي الأخرى بوضع بصماتها عبر الفايسبوك والواتساب وتويتر…وآخرين، منهمكين في النكت والشعر، وفئة أخرى تنقل أخبار “داعش” ومدمني القرقوبي والسيوف والضرب والجرح والفرفشة والضحك والتهنئات والطبخ والتخسيس، حتى أصبحنا نتصدر الرتب الأولى عربيا ودوليا.
فقضة حراك الريف والأمازيغ والجمهورية المغربية والعداء للعروبية وغيرها، تتزايد أكثر فأكثر، آخر ردود الفعل حول هذه القضايا، هو المراسلات التي يتوصل بها القصر الملكي، من منظمات حقوقية ومسؤولين بارزين في مجال عقوق الإنسان، يستغربون اعتقال أفراد من الشعب المغربي، بمدينة الحسيمة والنواحي دون أي أعذار، ويذكرون الملك أن المغرب استطاع القيام بعدة تطورات في مجال حقوق الانسان أن تصدر فيه مثل هذه التصرفات، ومن هذا المنبر الذي لا يتوفر على الدعم المالي من أي جهة، اقول: إن المراسلات والفيديوهات والتسجيلات والندوات والمؤامرات وكل ما له علاقة باستقرار المملكة المغربية، يفقد شيئا من اللباقة والاحترام، وما يعاب على هؤلاء الحاقدين هو محاولتهم إعطاء الأوامر لأعلى سلطة في البلاد، ومن هذا المنبر أقول إلى الأمازيغ والريافة ومن على شاكلتهم، لقد أسأتم التصرف باستغلالكم انعقاد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان، بجنيف قصد استئناف رحلة الارتزاق، إن هناك من يجاهر في شوارع المملكة بمعارضته للمؤسسات ولا يمسهم سوء، فهل يعقل أن يتسامح المغاربة مع كل من يهدد استقرار المملكة، وما يقومون به ليس جديدا ولكنه استئناف لرحلة الارتزاق التي بدؤوها منذ أن ذاقوا حلاوة مال خزائن النفط والغاز…
هي رسالة لأجهزة الدولة الاستخباراتية العاملة داخل المغرب وخارجه، بفعل فاعل الجمعيات الأمازيغية تحصد المزيد من الدعم والتأييد الأوربي، منهم من يقولها علنا “الشعب الامازيغي يريد الانفصال” ومنهم من يطالب برحيل العروبية من شمال إفريقيا، وآخرين يطالبون بالجمهورية المغربية والكردية، وأكثرهم تطاول على هيبة الدولة ويعملون في الخفاء والعلن على بعثرت واستقرار المملكة المغربية، وبين هذا وذاك لازال أعداء الملكية يتربصون، ودخلت دول مجاورة وبعيدة على خط لشراء دمم عناصر تنسيقية الريف، كل هذا وأكثر واخطر وأجهزتنا وإعلامنا الرسمي، والمتحزب والمستقل الرخيص، في سبات أهل الكهف، وأقسم أن البلد تسير في خط منحني ولا يدري من سيقوم اعوجاجها، هل هي حكومة سبع بقرات عجاف، أم الرهط الذي يدير نوابها في الخفاء؟
أم ننتظر أمر الله أن يزيل عنا هذه السحابة القاتمة التي تسبب فيها دناصير البلاد ونشروا فيها الفساد، متى ياربي تصب عليهم صوت العذاب إنك أنت القادر وأنت دو المرصاد…