هادشي لعطا الله
الأخبار المغربية/ مراسلة من مكتب بروكسل
مهاجر يريد العودة إلى وطنه
في رسالة عمومية تحمل معاني عدم تحمل المسؤولية كتبت وزيرة الجالية إلى المغاربة العالقين بالخارج تدندن فيها دندنات أدبية وهي في لحظات هنية، تخاطب مواطنين عاشوا رعب لحظات عصيبة يعدون الموتى من حولهم وينتظرون دورهم ولم تتوقف أصواتهم من نداءات متتالية عبر جميع خطوط التواصل صوتا وصورة يستنجدون بملك البلاد أن ينقذهم بعدما عجزت كل الوزارات التي تتكلم باسمهم ولم يتبقى لهم غير قرار ملكي حكيم تعوده جميع المغاربة حينما تولي الحكومة ظهرها وترفع يدها وتغني ما غناه احمد جبران “أنا مابيدي مانعمل” قالتها السيدة الوزيرة وأعقبتها بضرورة الصبر ونسيان مسألة العودة إلى الوطن وجاءت بمقترح ومبادرة التكلف بالدفن هناك بعيدا عن تراب البلد وياليتها صمتت وتشبتت بما تشبت به إخوانها في الحكومة من أن الجائحة تفرض هذا والعالم في استنفار وتمسح الخطأ في كورونا، بل زادت في التطبيل ولف الكلمات وتزويقها كما كانت دائما تحوم في كلامها حول الحمى توشك أن تقع فيه.
وزيرة المغاربة العالقين بالخارج زادت صفحة أخرى في مسلسها “الهاربة” وكأنها تريد أن تقول (أنا مابقا في ديا وااااالو شوفو مع الخارجية أنا موظفة بحالي بحال لوخرين لي دازو فوق هاد لكرسي) أعتقد أننا فهمناك يا معالي الوزيرة ولكن لماذا أخدت قرار الدفن بالمجان ومعه التأمين؟ فهل تريدين القول أنه لي جاتو الموت يموت تما وحنا نحنطوه وندفنوه ونقراو عليه الفاتحة من بعيد، هكذا فهمك المغاربة ياوزيرة المغاربة المهددون بفيروس كورونا بالخارج.