متابعة/ ادريس ماشا
قام السيد والي ولاية أمن الدار البيضاء الكبرى السيد عبدالله الوردي، رفقة بعض الضباط الأمنيين الولائيين بجولة تفقدية استطلاعية فرضتها المتابعة واليقظة بخصوص الحجر الصحي وحظر التجوال وكانت جولة استحسنها المتتبعون لما تحمله من دلالات، وقف خلالها والي الأمن على سير العمل بشوارع المناطق الأمنية وكذا الأحياء وبعض المدارات، حتى هذه النقطة كل شيء جميل، لكن الغريب واللافت للأنظار هو الموكب البشري الذي كان مصاحبا للسيد والي الأمن وعدد الكاميرات وعدد الفضوليين ونستثني هنا المواقع الالكترونية الجادة مثل “هبة بريس” ومجموعات أخرى مختصة في الرش والتصفيق وكأن والي أمن الدار البيضاء كان في حفل تدشين، حقيقة هي ظاهرة خطيرة تلك التي نراها اليوم من أصحاب السترات والعلامات المهنية التي تصاحب رجال الأمن والمفروض التأكد من هويتها و لمصلحة من تشتغل كما تفرض على المسؤولين مراجعتها، لأننا في عمل وظرفية خطيرين لا تسمح بالعبث ولا امتهان جانب الخطأ لأننا نلاحظ أن كل هذا الجيش العرمرم لا نعرف من فيهم مصاب بالعدوى يلتصقون برجال الأمن أينما حلوا وارتحلوا يشكلون خطرا على جهاز الأمن، وقد لاحظنا أثناء تجوال والي أمن الدار البيضاء الكبرى، أن جل هؤلاء المحسوبين على المصورين لا يحمل واقي الوجه ويتحرك في جميع الاتجاهات ويقترب بشكل ضار من ضباط الأمن أثناء العمل وهذا غير مسموح به بروتوكوليا وصحيا، فقليل من المراقبة والضبط يا رجال الأمن في مثل هذه الأمور الحازمة، ثم لماذا متابعة رجال الأمن والسلطة كل ساعة وما الفائدة من التقاط صور لهم وهم في مهمة وطنية؟ رجال الأمن ليسوا نجوم السينما ولا لاعبين فقليلا من الحياء يا من لم يجد شغلا غير تعقب رجال الأمن طول اليوم، وقد لاحظنا أثناء هذه الجولة أن والي أمن الدار البيضاء الكبرى ونائبه والي الأمن حميد البحري باعتبارهم النموذج الحي الذي يُضرب به المثل ولا يضعون الأقنعة أو قفازات النتريل ولا يحثون رجال الأمن أن يتسلحوا بها أثناء قيامهم بعملهم بالشارع العام أو عند تدخلاتهم التي تستدعي الضبط والإحضار ووضع الأصفاد نحن من باب الوقاية ومخافة على صحة الرجل الأول بولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى، والعدوى لاترحم ونحن في ذروة الإنتشار.
نتمنى أن يأخذ والي الأمن عبدالله الوردي بما لاحظناه من تجاوزات وأولئك الذين وجدوا متنفسا لقتل الوقت بتعقب رجال الأمن أينما حلوا وارتحلوا.
تصبحون على تغيير