الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
في زمن الأزمات والحجر الصحي والناس محتجزون ينتظرون الفرج وانتهاء البلاء والوباء، هناك من يستغل الوضع وقد أعجبته الأزمة ليفرغ فيها شيء من السياسة في وقت تأبط المواطنين قضية واحدة وهي مراقبة الوضع الصحي للبلد ومراقبة مؤشرات الإصابات والحالات والعدوى والوفيات.
حديثنا ينصب عموديا على المديرة الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات، هذه المرأة التي شربت السياسة حتى النخاع وأرادت أن تحول سلطتها إلى أوامر وتوجيهات صارمة ذهبت إلى حد الانتقام من أطباء وممرضين رفضوا الانص ياع لرغباتها السياسية في الاستقطاب، إما أن تطيع وتنفد وإما سأعمل فيك “المقلاع” ومعناه التعيينات الزجرية الخارجة عن كل مواثيق الإدارة والتشريع والتوبيخ، امرأة رضعت السلطة الحزبية من مؤسستها وأفرغتها في الطاقم الطبي الذي يعيش اليوم أحلك أيامه في مواجهة فيروس العصر القاتل، امرأة تملك اليوم سلطة واسعة وأسطولا من السيارات (سيارتين من وزارة الصحة/سيارة من مجلس المدينة/سيارة مقاطعة سيدي بليوط) وعسس وحشم وخدم وعربدة داخل مكتب الإدارة الجهوية لوزارة الصحة في أكبر جهة بالمملكة، لماذا اليوم نستغل وضعا حرجا بالبلد ونفرغ شحنات الانتقام من موظفين امتنعوا الانضمام إلى حزبك يا سيدتي، فهل نعني بهكذا سلوك أنك تريدين أن تخدمين حزبك بالعصا واستغلال النفوذ، أم أنك تنفذين أوامر فوقية من مكتبك السياسي، نريد الإجابة ونريد التوضيح منك ومن وزير الصحة ومن حزبك أيضا، لأننا سوف ننشر أسلوبك الزجري الانتقامي الذي مارستيه على أطباء وأطر لوحت بهم إلى مراكز استشفائية انتقاما منهم، ونريد ممن يتابع الشأن العام بالمغرب وبالضبط في ولاية جهة الدار البيضاء سطات أن يجيب الرأي العام إن عجزت هذه المديرة على توضيح ملابسات سلوكها مع الموظفين والأطر الطبية، فمثل هذه السلوكات وفي هذه الظروف تجعل المواطن يضاعف من اشمئزازه تجاه بعض الأحزاب المغربية التي أبانت عن ضعف في التأطير ومتابعة الشأن الوطني لتنضاف هذه الأمور إلى السخط الشعبي نحو السياسة التي لم تجدينا لا في الظروف المريحة ولا في الأحوال العصيبة، و لاداعي للنبش في عورات بعض الأحزاب ولا في مواقفها السلبية المحايدة من قضايا شهدها المغرب نضرب مثالا لها حراك الحسيمة وإضرابات رجال التعليم وحملة الشواهد وأشياء أخرى ليس زمنها اليوم .
في الجزء الثاني سنتطرق للصندوق الأسود الذي تستفيد منه المصحات الخاصة العاملة في مجال (دياليز)
سيدي مومن: احتجاجات أمام المستوصف بسبب غياب التجهيزات