المغرب…أيها الشعب المغربي لاتتهوروا بفيروس كورونا الأمر في غاية الخطورة والأرقام قادمة في ارتفاع

الأخبار المغربية/ مديحة ملاس

القرن الواحد والعشرون حتما سيكون قرن كوارث ، راجعوا دفاتر الأمراض السابقة وتذكروا الإيدز والإيبولة والسارس والحمى القلاعية وغيرها من فيروسات القتل الجماعي ، وأما أن نستهثر ونحول فيروسا قاتلا إلى مصادر النكتة فهذا يعتبر استهثارا وقلة وعي وحياء اجتماعي ، منذ الحرب العالمية الأولى والثانية لم يسبق للدول الكبرى أن أغلقت مقرات التجمعات وألغت عمل المطارات ومنع الحجاج من أداء الفريضة ووضعت الجامعات في منطقة الحضر الصحي وسدت أبواب،المدارس والملاعب ونحن نتبادل نكثا سخيفة على فيروس قسم ظهر كبريات الدول العملاقة في البحث العلمي والتكنولوجيا ، كل مراكز العلوم الصيدلية والطبية هي اليوم في حذر عالمي وتشتغل ليل نهار عن البحث عن طرق العلاج ومواقع التواصل الإجتماعي في بلدنا تخترع نكثا رخيصة عن داء القرن ، وهذا دائع فقط في دول عربية لا تتوفر حتى على أبسط مقومات البحث العلمي أثناء الكوارث والأزمات ، حقيقة اننامحظوظون قليلا لأن هذه الفيروسات لم تصلنا بالشكل المؤلم ولكن علينا أن نتبع خطوات من سبقونا بالعلم فالصين اليوم تعد قتلاها ولكن تجند علمائها بما تستوجب الحالة وما أدراك ما السبق العلمي الصيني و هاهي فرنسا وإيطاليا تغرق في أزمة الفيروس ولازلنا نحن نتفرج على مشاهد السخرية من هذا الداء .
كل الدول تتابع مواقع التواصل في دول أخرى لم يصلها هذا القاتل فماذا سأقرأون عنا ؟ فبدل أن ننشر طرق الوقاية بيننا نتبادل سخريات تحط من مستوانا الفكري ودرجة متابعتنا للشأن العالمي في موضوع هز العالم وحصد آلاف الضحايا في دول عظمى..
فيروس كورونا هو من عائلة ألفا القاتلة وقد يضرب بقوة اي مكان هش يستهين بالوقاية قبل الصاعقة القاتلة فكونوا في موعد مع الوعي الصحي وتذكروا ان بلدنا لم يسبق لها أن أغلقت الملاعب ومقرات التجمعات بدوريات وزارية مسؤولة فمعنى هذا اننا معنيون بهذا المرض الذي لن يستئذنكم وقت حلوله فقد نستفيق على انتشاره في كل حين وقد يؤلمنا بقسوة لأننا بدل أن نعد له العدة أعددنا له الإستهثار والضحك وسمعنا الشارع المغربي يروج لحديث الجهلة الذين لايتابعون اخبار العالم وما وصلت إليه مختبرات الدول الكبرى فخير أن نكون له مهيئين على أن يخطف منا الأهل والأحباب.

قد يعجبك ايضا
Loading...