إلى المديرية العامة للدراسات والمستندات…الحراك يعود بقوة وبدعم سياسي بلجيكي والمجتمع المدني المغربي بالخارج ملهي بصراعات الزعامة

بالرغم من بروز الوجه الأمني بصورة مخيفة في الأحكام القاسية على معتقلي “حراك الريف”، هل يتحول هذا الحراك من ريفي/مغربي إلى ريفي/بلجيكي؟
عبدالمجيد مصلح

من قال أن حراك الريف خمد وانتهى، إليكم هذه الطبخة السياسية القادمة من العاصمة الأوروبية حيث السفارة المغربية نظمت من أشهر قليلة حفلا سمته أصدقاء المغرب… هاهم أصدقاء المغرب يآزرون الحراك ويدعمون مطالبه تحت راية الحزبين الأشد قوة داخل بلجيكا بل داخل أروقة البرلمان الأوروبي، هاهو ملصق اللقاء تمعنوا جيدا في محتواه ليتأكد لنا أن المغرب في شخص مؤسسات الهجرة عاجزة عن تعبئة مغاربة العالم لاحتواء هذه المناورات بالضغط الناعم أو بالضغط السياسي الذي يلعب فيه مغاربة العالم دورا كبيرا أثناء كل معركة انتخابية لكن لايُتقنون فيها إلا لعبة الأرانب فقط وما عدا ذلك فجمعيات المجتمع المدني المغربي ببلجيكا لاتؤدي أي دور سياسي في المؤامرات التي تُحاك سياسيا في العاصمة الأوروبية سواء في قضية الصحراء المغربية أو في أسوء معركة اجتماعية مع حراك الريف وبالضبط مع مجموعة الانفصاليين المعادين للنظام ولاستقرار المملكة المغربية، كان آخرها إحراق العلم الوطني بباريس هذا الحدث الذي مات بهدوء واكتفى فيه المغاربة بوقفة باهتة يوم عطلة أحد استغلها البعض في نزهة بشوارع باريس وصور وسيلفيهات أمام صومعة (لاتوريفال) وانتهى كل شيء.
لابد للإشارة هنا إلى أن هذا الملف ليس بالصعب ولا بالعسير على بعض الكفاءات المغربية التي سبق لها أن قامت بما يجب القيام به في خضم معركة الحراك بأوروبا وقدمت حلولا واشتغلت بصدق وطني إلى درجة أنها تعرضت للتهديد والرشق بالكلمات، لكنها تعرضت أيضا للإهمال واللامبالات من طرف من يهمهم هذا الأمر، وسنعود لهذا الملف لاحقا.
سيحتضن إذن البرلمان الأوروبي لقاء هاما بقيادة حزبين من بلجيكا وبحضور ما يُسمون بزعماء الريف، فهل ستظل سياسة الهجرة والقائمون عليها مشغولون بالتناحر على مناصب ومقاعد وقد قسموا الجالية إلى تحالفات وتقاطبات تشبه فقاقيع الهواء وأعداء الوطن يبنون تحالفات سياسية قوية يشكلون فيها حلفا متراصا مع جبهة البوليساريو والشيعة وخدام جنرالات الجزائر ويختمون توقيعات التأييد بأحزاب حاكمة تجلد قضايا المغرب جلدا سياسيا محكما.
أنتم جميعا ستسألون يوما عن عملكم بالهجرة وعما كنتم تحصدون من أموال توزعونها بين حفلات ولقاءات صفراء باهثة، وحراك الريف يقوي أضلعه داخل مؤسسات القرار البلجيكي والذي سينضاف إليه البرلمان الهولندي والقائمة ستطول.
يتبع

قد يعجبك ايضا
Loading...