حملة أمنية واسعة تسفر عن إيقاف عدد من المشردين والمختلين عقليا بشوارع "أنفا" بينهم اطفال

عبدالمجيد مصلح

آفة المشردين بشوارع عمالة مقاطعات “أنفا” آفة خطيرة يجب محاربتها والقضاء عليها (ليس بحلول ترقيعية) لأنها تسيء إلى سمعة المملكة المغربية، وأمير المؤمنين، وتجعل الزوار الأجانب ينظرون إليها نظرة ناقصة نظرة دونية تعبر عن اشمئزازهم بهذه الظاهرة المنحطة، وللأسف الظاهرة يستغلها مروجي المخدرات القوية حلل وناقش.
ليلة 29 دجنبر 2019، نظمت ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى، حملة لضبط المشردين في شوارع وأزقة الأحياء الراقية، أطفال وشباب في مقتبل العمر اتخذوا من أرصفة هذه الأحياء الراقية مكانا لإقامتهم، الحملة تزامنت مع استعدادات السلطات المحلية الاحتفال بمناسبة رأس السنة الميلادية 2020، وبعض الساكنة اعتبروها ثمار للشكاوى المتكررة من ساكنة الأحياء حول قيام عدد من المشردين والمختلين عقليا بالاعتداء على المارة وخصوصا النساء والأطفال والإساءة والتهجم على تلاميذ المؤسسة التعليمية “ليوطي” والقيام بأعمال لا أخلاقية على مرأى من المارة وهذا حسب تعبيرهم.

[img]{e_IMAGE}newspost_images/img-20191229-wa0004.jpg[/img]

لكن فئة أخرى من الساكنة المتعاطفة مع المشردين ترى أنه يجب احتواء الظاهرة وإيجاد حلول مناسبة بدلا من الترقيعية، اجتثاث الظاهرة حسب أقوالهم لا يكون بحملة أمنية مناسباتية، وإذا كانت ظاهرة المشردين تسيء إلى عمالتكم “أنفا” أيها المسؤولون (عامل الإقليم) فأغلقوا samusocial لأنها بالنسبة للمشردين والأمهات العازبات مكان مخصص للأكل وتغيير الملابس والتطبيب، أيها العامل رشيد اعفيرات، لما لا تبعث ببرقية إلى المسؤول الأول عن ولاية جهة الدارالبيضاء سطات، لتثير انتباهه حول تنامي ظاهرة المشردين التي تُعرف بها عمالة “أنفا” المعلومات التي نتوفر عليها تقول أنك تتوفر على مدير ديوان محنك ومستشار هذا دون ذكر رئيس قسم الشؤون الداخلية، حاولت بعض الجمعيات مساعدتك في هذا الموضوع لكنك أقفلت أذنيك وأنت تسمع أصوات حناجر المناضلين المغاربة الأحرار الملكيين والمحبين للخير في ظل دستور 2011، تنادي (أنقدوا الأطفال المشردين) وقاموا بوضع رسائل وطلب لمقابلتك نتوفر على نسخة من الطلب والرسالة لكنك مشغول بتغيير مكيف التدفئة لأن مكتبك بارد وأنت بين الجدران فماذا عن الأطفال الذين ينامون بأحياء المستشفيات وهم يفترشون الأرض؟ لما لا تقوم بجولة بسيارتك الفارهة ويكون برفقتك المدير والمستشار ورؤساء الأقسام الخارجية، وتكون جولة بالليل، وحاولوا البقاء في الشارع ولو نصف ساعة لتحسوا بالبرد الحقيقي البرد الذي لا ينفع معه إلى (السيلسيون/الأقراص المهلوسة/البربوقة/دوليو) لقد قمنا بهذه التجربة وتعرفنا عن قرب ما يعانيه هؤلاء الذين اعتبرهم البعض مجرد SDF المديرة الإقليمية لوزارة الصحة ورئيس مقاطعة “أنفا” ومؤسسات خيرية (…) لا يعنيهم الأطفال المشردين لأنهم لا يتوفرون على البطاقة الوطنية، أما ساكنة أحياء العنق فبالنسبة لهم أصوات يجب استقطابها، ساكنة المدينة القديمة بالنسبة للمديرة الإقليمية أصوات لا يهم أنهم مرضى ويعانون المهم إعطاءهم مسكنات واستقابلهم بالشاي والحلوى في مقر الحزب، (زعما انت ما عارف والو) هؤلاء المشردين ستُسأل عنهم غدا يوم القيامة، لأنك المسؤول الأول عن عمالة “أنفا” ومنصب والي الجهة هو منصب سياسي، أنت من ستشير لك الأصابع بالخير أو الشر، والكلام موجه إلى المدير والمستشار الذين تؤكد مصادرنا أن قصصهم كثيرة مع فعل الخير وسنعود بالتفصيل الممل لقضاياهم ولا نخاف في الله لومة لائم.
لقد أثلج صدر ساكنة الأحياء الراقية المبادرة التي قام بها أمن الولاية، لأنهم لا يكنون (بعض الساكنة) أي عطف لهؤلاء المشردين رغم أنهم في مقتبل العمر (أبرياء) بالمقابل فئة أخرى من المجتمع المغربي تتعاطف وبشكل جدي مع هذه الفئة المهمشة التي لا يحميها القانون الوضعي، ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى، تقوم بواجباتها على أكمل وجه حيال محاربة ظاهرة المشردين التي تزداد نتيجة وجود أطفال وشباب يتخذون من الشوارع سكنا لهم وواجب الجهات المختصة بعد إلقاء القبض عليهم مهما كانت درجة إعاقتهم العقلية أو أي شيء، تأمينهم إلى أقرب مصحة عقلية أو مراكز الإيواء مع استدعاء ذويهم للاهتمام بهم وعدم السماح لهم بالخروج إلى الشوارع وإيذاء أنفسهم قبل المارة أو ساكنة الأحياء الراقية، لمعلوماتكم المختل عقليا أو المشردين لا أحد يستطيع السيطرة عليهم إلا المسؤولون عن مراكز الإيواء أو الوجبات الدافئة، وكم من مشرد أو مختل عقليا صدمته سيارة بشكل لم يؤد إلى إصابته بالأذى وتم تحميل السائق ما لم يستطع تحمله أي مواطن آخر ويعتبره القانون أو أهلهم هو كبيرهم الذي يعتمدون عليه في حياتهم وأصبحت له قيمة كبيرة وحصلوا على ما يريدون من المال وعادوا وتركوا المختل عقليا والمشرد ابنهم مرة أخرى يجول في الشوارع عاريا دون أيت ملابس تستر عورته، ولاية امن الدارالبيضاء الكبرى ستستمر وبدون التعاون مع الجهات المختصة لإنها هذه الظاهرة المقلقة وغير الحضارية والتي تسيء لكم كمسؤولين قبل ان تسيء لمجتمعنا المحلي وللمظهر العام للعاصمة الاقتصادية، فإلى متى يا رشيد اعفيرات ويامدير الديوان ويامستشار؟

قد يعجبك ايضا
Loading...