القنصلية العامة الأمريكية (المقر الجديد)
الأخبار المغربية
هي إجراءات أمنية تريد بها الولايات المتحدة الأمريكية أن تعطي إشارة إلى العالم أن البلدان الإسلامية إرهابية ونحن (الطُهراء) ونحن العادلون ونحن الأبرياء ونحن الضحايا ونحن الغزالة وأنتم المفترسون فهل تستطيع أن ترسل بيانا تحذيريا لرعاياها بفرنسا/ألمانيا/بريطانيا أم أننا نحن الإرهابيون الدوليون متناسين أنها هي من صنعته وعبأته في أكياس القرارات وصدرت خوفه إلينا، وكنتاج على كل هذا هل فعلا هذا الإرهاب الذي يرونه فينا حتى ولو كان افتراضيا فهل سيضر فقط رعاياكم ونحن سنكون ساعتها في المخابئ وهل هذه الأماكن التي ذكر بيان العم سام لا يوجد بها مغاربة أم أن حياة الأمريكي أغلى..ثم مادام هذا الإرهاب يختار أعيادكم الميلادية فلماذا لاتعيدوا النظر في هذه الأعياد أو تلغوها مادامت هدفا للإرهابيين؟
كفاكم خداعا فمسرحية (بعبع) الإرهاب طلع فجر الفضح عليها، وإذا كان العالم الإسلامي يلعب بعض الأدوار فيها فإن جيله القادم الذي لقنتموه (الهيب هوب والراب) هو من سيقف في وجهكم بلغة أغانيكم جيل لا لحية له ولا سروال قصير، جيل يلبس أقمشتكم ويقص شعره بموضاتكم يعلق في أذنيه أقراص ذهبية ويطلي جسمه بوشم كبير أكبر من وشم ميسي ورونالدو، جيل قد لا يحفظ من القرآن إلا آية واحدة تقول:”ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”.
واعلموا أن أسطوانة التحذير في المغرب هي خدعة اعتدناها فما رأيكم أن تصدروا لنا ألبسة بابا نويل نرتديها نحن ورعاياكم عندنا حتى تطلقوا صفارة العد العكسي لدخول العام الجديد عشرون عشرين ونعود إلى أسواقنا ومحطاتنا التي لانخشى فيها إلا غلاء السلع وارتفاع ثمن التذاكر.