المركز الدولي للأبحاث وحقوق الإنسان يعقد مؤتمرا بالبرلمان الأوروبي

“تجنب الصراع متعدد الأطراف في الشرق الأوسط وكيف يكمن للإتحاد الأوروبي تعزيز السلام الإقليمي”
البرلمان الأوروبي/ إدريس بن إبراهيم

عقد المركز الدولي للأبحاث وحقوق الانسان بالعاصمة الأوروبية يوم 11 دجنبر 2019 مؤتمرا أوروبيا بمقر البرلمان الأوروبي تحت عنوان : تجنب الصراع المتعدد الأطراف في الشرق الأوسط. ، وكيف يمكن للاتحاد الأوروبي تعزيز السلام الإقليمي بالمنطقة ، اللقاء حضره نخبة من الشخصيات السياسية وصناع القرار ونواب برلمانيون ، ومنظمات حقوقية دولية . وتعزز المؤتمر في جلسته الأساسية على الشخصيات التالية :
لوكاس مانديل عضو البرلمان الأوروبي وممثل حزب الشعب الأوروبي ، وتولى إدارة هذا المؤتمر السيدة شدى إسلام مديرة مؤسسة اوروبا والجغرافيا السياسية Friend of Europe وهي مؤسسة مستقلة مقرها بروكسيل ، والسيدة بولا يعقوبيان وهي نائبة في البرلمان اللبناني ، والسفير مارك أوتي رئيس المركز الدولي للأبحاث وحقوق الإنسان والمبعوث البلجيكي الخاص بسوريا ، والدكتور بيتير كرويس الممثل الدائم للنمسا لذى الاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الاوسط وشمال إفريقيا ، والدكتورة إيميلي تشيلي خبيرة إيران والشرق الأوسط بمركز التحليل الإجتماعي والتدخل CADIS بباريس، والسيد غابرييل مونويرا فينالز رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعراق والسياسات الإقليمية بدائرة العمل الخارجي الأوروبي .
ونظرا لطبيعة هذا اللقاء وملفه الشائك والخطير على دول الخليج والشرق الأوسط فقد أولى المتدخلون نقاشا مستفيضا على دور أمريكا في المنطقة والشراكات الإستراتيجية والأمنية من دول الأتحاد الاوروبي وما قد يترتب عن الأمن القومى داخل دول المجموعة الأوروبية بما في ذلك تعرض المصالح الإقتصادية العربية والأوروبية للمخاطر مما يحصل الآن في الخليج من تهديدات واعتداءات على سفن الإمدادات النفطية العالمية ، وقد ركز المتدخلون على الأزمات الإنسانية التي تعيشها شعوب الدول المتضررة في العراق وسوريا واليمن ، والهجوم والاستيلاء على شمال سوريا من طرف تركيا ودور قطر في هذه الأزمات التي أصبحت فيها دول تخوض معارك بالنيابة ، كما تطرق المتدخلون إلى مسالة العقويات الأمريكية على ايران وما خلفته من مشاكل اقتصادية وإنسانية على المنطقة ، وضرورة مراجعة هذه الاتقاقيات بما يضمن الإستقرار الإقتصادي والاجتماعي لأوروبا ودول الشرق الأوسط ، وقد قدم المتدخلون حزمة من الاقتراحات واستعرضوا خلالها طرقا جديدة ووسائل حلول استعجالية بما فيها التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص تحديد موقفها من الصراع في المنطقة ، مع ضرورة العمل الجاد على إصلاح سلوك إيران على كل المستويات الإقليمية والدولية ، وكذا الحد من انشطتها الغير الشرعية والمثيرة للجدل داخل منطقة الخليج والشرق الأوسط ، بالإضافة إلى الحد من توسيع التغلغل العدواني بدول الجوار .
اللقاء كان إيجابيا في الشكل والمضمون ، وأعطى انطباعا خاصا بما يجري بالمنطقة وخلص إلى أن يبدأ الاتحاد الأوروبي بالإعداد السياسي الإستراتيجي لتحقيق السلام وتحديد موقع متقدم دوليا وإقليميا للحيلولة دون توسيع رقعة الحرب وانتشار الحروب والإرهاب بالمنطقة .

قد يعجبك ايضا
Loading...