محمد نشطي يدخل من الباب الخلفي وغياب المجتمع المدني يطرح مجموعة من التساؤلات الغامضة؟

عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك يحيي حفل ذكرى وفاة الملك الحسن الثاني رحمه الله
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح

ترأس عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك السيد محمد نشطي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا لعمالة مقاطعات ابن امسيك، بتاريخ 07 فبراير 2019، تجمعا دينيا بمناسبة الذكرى العشرين (20) لوفاة الحسن الثاني رحمه الله بمسجد فلسطين، مساء أمس الجمعة 06 دجنبر 2019، وكان السيد العامل في هذا الحفل الديني مرفوقا بوفد هام ضم السيد الكاتب العام للعمالة ورئيس مقاطعة سباتة ونائب رئيس مقاطعة ابن امسيك والبرلماني جوبيج ورؤساء المصالح الداخلية والخارجية وأعوان السلطة ومندوب الشؤون الدينية، ورئيس جمعية واحد.
تليت فيه آيات بينات من الذكر الحكيم وابتهالات من الأمداح النبوية الشريفة و ألقيت فيه كلمة من طرف أحد أعضاء المجلس العلمي، تطرق فيها إلى المنجزات الكبرى التي راكمها المغرب على عهد الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، ليتم في الختام رفع أكف الضراعة للترحم على روح محرر البلاد محمد الخامس رحمه الله، والدعاء بالتمكين لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، راجين من الله أن يحفظه في ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأسرة الملكية وكافة الشعب المغربي الأبي، داعين الله أن يعين جلالته حتى تتحقق على يديه الكريمتين ما يصبو إليه الشعب المغربي من تنمية شاملة و رقي و ازدهار و أمن و سلم اجتماعي.

عودة إلى خبر دخول العامل محمد نشطي، من الباب الخلفي، اعتبره مجموعة من المتتبعين هروبا أو خوفا أو جزعا من لقاء ساكنة 04، وهو هروب من مهمة لقاء الناس وحل مشكلاتهم والوقوف على قضاياهم، وهو عمل سوء يثير الجدل في المجتمع، وهو ما يرفضه الملك محمد السادس حفظه الله، الذي يقف بالمرصاد لكل من يتهاون في أداء مهمته، ويُعفيه بقرارٍ عاجل، من أولويات تنصيب أي مسؤول سامي أن يُخْلِص في عمله، وأن يؤديه بأمانة، وأن يحرص على قضاء حوائج الناس بحبٍّ وإحساس يمنحهم السعادة، التي يريدها الله ثم ولي أمرنا، لا أكثر! وكم رأينا وكم كتبنا وكم فرحنا بكل قرار رشيد جاء ليرد للمتعبين حقوقهم، ويحل للناس قضاياهم، والحديث هنا في همزة الوصل (هذه) هو حديث الناس وتعبهم، وصراخهم بالإنابة عنهم، فهل يعي كل مسؤول أن مهمة الصحافة هي إصلاح الخلل بالإشارة إليه، وكشف كل التفاصيل لأصحاب القرار!
بكل أسف مازلنا نشاهد -بين فترةٍ وأخرى- فيديو لمواطنة (تصرخ)، أو مواطن (يئن) من عذابه وألمه، الذي كلّفه ما لا يطيق، وحمله من مكانه بهدف لقاء مسؤول، وفي يده ورقة ليحل مشكلته، لا (خنجر)، وفوق كل هذا تجد هذا المسؤول يهرب منه هروبًا مشينًا، ومن أين؟ من باب الخلفي الذي يدخل منه الإمام، تاركًا له العناء، وكل الناس الذين ينتظرونه لأكثر من سبع ساعات، كانوا يجفون تحت الصبر المر والانتظار الكريه، ليُغادر السيد العامل ومعه مديرة الديوان تاركين للساكنة الغضب والتعب والأسى، وكلكم شاهد من خلال الصوت والصورة، كيف أثار القهر والكمد أصحاب الحاجة، الذين صدمتهم تلك التصرُّفات، وحرّكت فيهم ما لم يكن متوقعًا أبدًا، والسبب من يا تُرى..؟!!
حين يصرخ مواطن (ما) من ألمٍ (ما)، يكون الدواء العاجل “العقاب”، الذي لابد أن يأتي على قدر الألم…



قد يعجبك ايضا
Loading...