عبدالمجيد مصلح
في عهد رئيس الحكومة السابق عبدالإلاه بنكيران والحالي سعد الدين العثماني برزت في المملكة المغربية مجموعة من البورجوازيات الخارقة للعادة (ولاد لفشوش)، لم تكن من قبل و لم نسمع بأن لأصحابها ثروة و لا ميراث اليوم يشيدون القصور و يرفعون المباني في أوعية عقارية اشتروها بالملايير لتتحول إلى مساحات تجارية تحتوي على البضاعة الثمينة و(بازارات) بها أغراض لا تقدر بثمن، أنا ازددت في الدارالبيضاء، ومراحل الطفولة عشتها بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك، و لم أعرف من أثرياء منطقة ابن امسيك/سباتة/سيدي عثمان/مولاي رشيد، هذا الثراء الفاحش الذي ظهر فجأة، السؤال هو من أين أتت كل هذه الأموال؟ ما مصدرها؟ من الممول الحقيقي لها؟ يلزم تحقيقات معمقة لكشف خيوط العملية.
لم أكن أتصور أن يصل بنا الإهمال والتسيب في إهدار المال العام إلى هذه الدرجة، وكأننا لم تكن لنا حكومة تتألف من برلمانيين ومسؤولون نزهاء بل كانت حكومة مافيوزية، للأسف…كانوا يخدعون هذا الشعب الفطري السجية يخدعونه بصلاة العيد كل سنة ولكنهم كانوا يأكلون أموال هذا الشعب ظلما وعدوانا، الأمر أصبح خطير جدا، أن تتميع الأمور ويستهان بأموال الشعب إلى هذه الدرجة حتى أصبحنا نكيف هذه الجرائم من الخيانة العظمى، الأمر اليوم يحتاج إلى رجال أكفاء مخلصين يعيدون الأمور إلى نصابها ويواصلون الضرب على أيدي كل المفسدين بأيد من حديد لأن البلد لم تعد تحتمل هذا الانهيار في قيم المجتمع ومنها قيمة العفة عن أكل أموال الشعب بالباطل والتحايل.
بالله عليكم، كيف يعقل لمشاريع تخصص لها اعتمادات ضخمة تعد بالمليارات، تنجز على ورق وتضخ في حسابات رجال المال والأعمال والمقاولين والسياسيين يقتسمونها مع من يسهلون لهم طرق الاستفادة، أبنائهم يلتحقون بجامعات ماما فرنسا، ولم يسبق لأي جهة مسؤولة عن تتبع ملفات المفسدين القيام بمجهود بسيط ومتابعة كل من تبت تورطه في تقديم أوراق مفبركة للاستفادة من قروض خيالية، كيف لشقة اقتصادية يساوي سعرها 180000 درهم، تباع ب 350000 درهم، 100000 درهم (حلاوة أو تحت الطابلة) أصحاب المال والأعمال والمقاولين باسم الوطنية والاستمرارية وباسم أمين عام الحزب والوزير والمسؤول يستمرون في تجويع الشعب وقهره والحط من كرامته، أصبحوا هم السلطة الفعلية التي تتحكم في تسيير دواليب مؤسسات الحكومة والدولة، محاربة الفساد أكثر من محاربة الإرهاب، فهو يحتاج إلى الشرفاء يحتاج إلى حكومة ملكية ملكية يرأسها الأمير مولاي رشيد، لأنه الوحيد المؤهل والمسلح بالكفاءة والروح الوطنية وهو ابن ملك وجده ملك وأخوه ملك.