المواطن الصالح ومدى تعاونه مع الشرطة في مكافحة الجريمة

إعداد هشام افتاح

يعتبر الأمن من أهم الحاجات الأساسية التي لا بد من توفرها للإنسان ليعيش حياه كريمة، بل وتعتبر لبنه أساسية ولا غنى عنها في كل بلدان العالم، فإن مدى أهمية الأمن تكمن في توفير الاستقرار للمجتمع والابتعاد عن الخوف والخط.
فالمجتمع حتى يبقى متين البنية مزدهر النمو ومستقر الاوضاع وبعيدا عن كل الاخطار يجب ان تحقق له كل سبل الطمأنينة والرفاهية
أن كثير من المواطنين يشككون في مصداقية الشرطة ولا يثقوا بها وغيرها من الأمور، والسبب في ذلك هو سوء الفهم لديهم ونقص المعلومات الحقيقية والكافية لديهم، فكلما زادت معرفة المواطنين بأفراد الشرطة وأهدافها التي تسعى إلى تحقيقها كلما زادت الثقة والاحترام والمصداقية وبالتالي تتحول من تشكيك وعدم ثقة إلى تعاون وإيجابية، وبالتالي فإن المواطن الذي يدرك أنه يستطيع أن يُسهم في تحقيق أهداف الشرطة والمتمثلة في منع الجريمة قبل وقوعها، والبحث وراء الجاني وإلقاء القبض عليه بعد وقوع الجريمة، وكل هذا لتحقيق مجتمع أمن مستقر بعيدا عن كل المخاطر.
أن المواطن يستطيع أن يُسهم في تحقيق أهداف الشرطة في جعل المجتمع آمن ومستقر وخالي من أي نوع من أنواع الجريمة، و تكون من خلال عدة أمور وهي:
أولا : إطاعة المواطنين للقوانين والأنظمة:
ويتم ذلك أن المواطن الملتزم بالقوانين والأنظمة يحقق هدف الشرطة من خلال أنه لا يقوم بالأعمال المخلة بالأنظمة والقوانين ويترك فرصة للشرطة لملاحقة من هم خارجون عن الأنظمة والقوانين.
فكلما زادت نسبة المواطنين الملتزمين في احترام القوانين والأنظمة كلما ساعد رجال الشرطة ووفر لهم الوقت والجهد والتكاليف، وبالتالي يساعدهم هذا الأمر من التمكن من السيطرة على من هم خارجون عن القانون، وبالتالي اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردعهم وتخليص المجتمع من جرائمهم فينجح رجال الشرطة من القليل والحد من حجم الجريمة.
ثانيا : اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع وقوع الجريمة.
إن منع وقوع الجريمة يعني الوقاية منها قبل وقوعها والتقليل من فرص الشخص الذي ينوي ارتكاب الجريمة، وبالتالي يكون سياج يحيط بالمجتمع.
ومنع الجريمة ليست من مسؤولية الشرطة وحدهم وإنما يجب أن يشارك المواطنين فيها، بسبب أن المواطن يجب أن يكون محتاطا لحماية نقسه وماله وعرضه من المجرمين، ولعله من أهم الإجراءات التي يمكن للمواطنين أن يتخذوها لمنع خطر الجريمة عن أموالهم وأنفسهم وأولادهم هو الانتباه لحيل النصابين والمشعوذين، وتربية الأبناء تربية سليمة وعدم الاعتداء على الآخرين، حتى لا تكون هناك فتنة تؤدي إلى ارتكاب الجريمة .
ثالثا : التبليغ عن الجرائم.
إن التبليغ عن الجرائم يساعد على كشف الجرائم ويسهل معاقبة مرتكبيها، ويساعد الشرطة على حفظ النظام والأمن، ولا شك أن التبليغ عن الجرائم من قبل المواطنين يساعد الشرطة في تحقيق أهدافها في حماية الأرواح والأموال وغيرها .
ويجب على المواطنين المبادرة في التبليغ عن الجرائم سواء وقعت الجريمة أو لم تقع وسواء كانوا هم الضحية أو غيرهم، والتبليغ عن الجريمة واجب على كل مواطن صالح، ولكن يجب أن لا يكون التبليغ كاذبا أو رغبة في التضليل أو وسيلة لإشباع أحقاد شخصية، لأن في مثل هذا التبليغ يترتب عليه أضرار وأخطار كثيرة.

قد يعجبك ايضا
Loading...