الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
“أولاد السكة” و “أولاد المحطة الطرقية أولاد زيان” هم أطفال وأمهات عازبات، في عمر الزهور، أعدادهم تتزايد يوما بعد يوم، وكأن هناك من يدفع بهم في اتجاه العاصمة الاقتصادية، تكاد تراهم أينما حللت بشوارع وأزقة الفداء مرس السلطان، بمفردهم أو رفقة أمهاتهم، أطفال احتواهم الشارع في سن مبكرة، فتعددت وظائفهم وتنوعت وجردتهم من طفولتهم، وعلى الرغم من النداءات والتقارير والوقفات الاحتجاجية والتضامنية مع أطفال الشوارع، مازال عامل صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان شكيب بلقايد، يتعامل مع هذا لملف المسكوت عنه رغم خطورته باللامبالاة لأن منطق الولاء والمحسوبية هو الطاغي في هذه العمالة، شكيب بلقايد، لا يلتفت إلا أطفال الشوارع والأمهات العازبات المتشردات، وفي المقابل يقوم بجولات تفقدية لمراكز تستفيد من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أغلبها يرأسها موظفون أشباح، وتوزيع المساعدات الغذائية وحملات الإعذار وغيرها من المبادرات اللاإنسانية، أما أطفال الشوارع المهمشين الذين يهددون المجتمع وهم الفئة الخطيرة لأنهم يعيشون في الشارع بشكل مستمر ومتواصل (لا مقر ولا مصدر دخل).
التنسيقية المغربية للصحافة والإعلام وحقوق الانسان، حذرت في وقت سابق عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، من الظواهر السلوكية لدى أطفال الشوارع والأمهات العازبات، وأكدنا له بأنها إشارات خطيرة، جراء المآسي التي يعيشها هؤلاء الأطفال والمخاطر العديدة التي يتعرضون إليها يوميا، ومعاناتهم تزداد حدة وعددهم يتضاعف نتيجة استفحال الفقر والبطالة وغلاء المعيشة.
للحديث بقية