الأخبار المغربية
عندما يجمع الموظف الشبح بين وظيفته التي يتقاضى عنها أجرا من مالية الدولة التي هي أموال الشعب بقناع العمل الجمعوي من أجل الاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتحويل مبادئها التنموية إلى مبادئ إنتفاعية (جيبية) وشخصية فإن المنظومة الجمعوية والإدارية للمقاطعتين ابن مسيك/سباتة فيهما خلل كبير بعيدا عن كل المزايدات (…) وهذا ما يروج في الحقل الجمعوي هذه الأيام خصوصا عقب الإجتماع الأخير الذي عقده عامل عمالة مقاطعات ابن مسيك مؤخرا مع فعاليات المجتمع المدني الذي أغناه بعض المتدخلين الجمعويين الجادين بالمنطقة وكذالك أثار الجدل به بعض الجمعويين المعدودين على أطراف الأصابع بعضهم تركوا وظيفتهم العمومية وعطلوا مصالح المواطنين من أجل حظور هذا اللقاء باللون الجمعوي رغم أن وقت الإجتماع يواكب وقت الإشتغال بالإدارات العمومية والغريب في الأمر أنهم هم أنفسهم من يتحدثون عن الفساد ويوقعون العرائض ضد بعض المسؤولين بالمنطقة وهم كذالك الذين كان لهم حصة الأسد وبصفة دوري وهم من إستفاد بل تملك معظم ورشات التعاون الوطني بالمنطقة في مشاريع أقل ما يقال عنها أنها هزيلة من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية طيلة الخمس سنوات الماضية وآغتنوا على حساب المال العام وهنا تكمن المفارقة الغريبة بين جمعيات جادة تحارب وتشتغل في صمت وجمعيات رؤساؤها موظفين أشباح وتستفيد في ظل غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة كما جاء في دستور 2011 ومن هنا نوجه دعوة للمجلس الأعلى للحسابات لزيارة وإفتحاص الجمعيات المستفيدة من أموال المبادرة منذ سنة 2005 ومدى ملائمتها للواقع ومدى تأثيرها على المواطن.