الأخبار المغربية
السيجارة ب”الديطاي” هو ما يباع بالسيجارة والسيجارتين بدلا من بيع العلبة كاملة والتي تحتوي على عشرين سيجارة، ويتفاوت سعر السيجارة حسب ثمن العلبة إن كانت مستوردة أو محلية.
مراسل “الأخبار المغربية” بمدينة البئرالجديد، وجه سؤالا إلى صاحب أحد الأكشاك القريب من مفوضية شرطة البئرالجديد، هذا الأخير يبيع “الديطاي” عن سبب بيعه للقاصرين (الحدث) أجاب: (الطفل إلى ما ربتوش عائلتو واش نربيه ليهم أنا هوما عاجبهم ولدهم أو غافلين عليه يتحملو مسؤوليتهم)، واستفسره المراسل الذي تقمص دور زبون، (علاش ما تنصحوش) أجاب: (أحنا فاتحين هاد المحل باش نترزقو ولنكسب قوت يومنا ولسنا جمعية لحماية الأطفال وأي واحد يريد الشراء أبيعه وخاص والديه هوما ليمنعوه ويراقبوه ويربيوه والمخزن عارف هادشي)، موضحا أن بيع السيجارة ب”الديطاي” أكثر ربحا من بيعه علبة كاملة.
في المقابل صادف وجود مراسل “الأخبار المغربية” أحد المواطنين الذي يحارب ظاهرة بيع مادة “النفحة” وبيع السيجارة ب”الديطاي”، قال: “كثيرا ما أتشاجر مع أصحاب الأكشاك في مدينة البئرالجديد الذين يستغلون طفولة هؤلاء من أجل الربح، مشيرا إلى أن الكثير من أولياء الأمور يستهينون من تدخين الأطفال دون سن الثامنة، والتي انتشرت بشكل كبير جدا في مجتمعنا المغربي بين الأطفال بشكل عام وتلاميذ المدارس بشكل خاص، لتصبح هذه الظاهرة هي الأخطر في عالم القاصرين دون أي وعي لأسبابها ونتائجها، مبينا أن ظاهرة بيع “الديطاي” ومادة “النفحة” لم تكن موجودة منذ سنوات طويلة والبيرجديديين (ولاد لبلاد) عارفين هادشي”.
وإلى غاية كتابة هذه السطور تبقى المحلات والأكشاك القريبة من المدارس ليس لوزارة التربية والتعليم أي سلطة عليها ومنعها من بيع السجائر، وهذه مسؤولية الجهات المختصة بذلك (باشوية ومفوضية الشرطة)، فهل سيتم تنفيذ عقوبات عقوبات على أصحاب المحلات التجارية والأكشاك التي تبيع التبغ للقاصرين؟…
المطلوب تنفيذ قانون يجرم صاحب المحلات التجارية والأكشاك الذين يبيعون السيجارة ب”الديطاي” ومادة “النفحة وغيرها.