ابن امسيك…اكتشاف نوع نادر من الطيور في زنقة العربي البناي الجزء الأول

الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح

اكتشف رئيس جمعية ينشط بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك، نوع نادر من الطيور يطلق عليه اسم “البوم” HIBO ويتكاثر هذا النوع من الطيور في الغابات ومناطق واسعة تمتد من المغرب إلى بغداد وجنوب إفريقيا، ولكن لم يعرف عنه وجوده في الدارالبيضاء أو النواحي حتى قبل العام 2000، حسب إحدى الجمعيات المتخصصة في الطيور بالمنطقة. وأضاف الفاعل الجمعوي مصطفى عرشاني الذي رصد الاكتشاف بعدسته وهو يقع أرضا: “يعتبر البحث في طيور المغرب جزءا أساسيا واستراتيجيا للحفاظ على البيئة، وهو أمر يمكن لجميع المسؤولين، سواء كانوا سلطة محلية أو أمن أو وقاية مدنية أو منتخبين أوجمعيات المجتمع المدني أوالمواطنين والإعلام، أن يشاركوا فيه، ويسعدني أن أكون قد شاركت بجزء صغير في الاكتشاف ومحاولة إنقاذ الطائر من بطش الأطفال والمشعوذين، وبعد عملية الرصد وتحديد مكان الطائر اتصلت ببعض الصحافيين، وتم إخبار أمن ابن امسيك والوقاية المدنية لأنني اعتبرت الأمر اكتشاف مهم لكن سرعان ما تغيرت نظرتي لكل شيء وأي شيء، فإذا كانت عناصر أمن الدائرة الأمنية 23 والاستعلامات العامة، قاموا بعملهم ومعاينة الطائر ومحاولة عناصر أمن قاعة المواصلات الاتصال بالوقاية المدنية الذين استهزؤوا من هذا الخبر ولم يهتموا به، واعتبرونا مجانين لأنه في نظرهم مجرد حيوان لا قيمة له، رغم أن الأمر يتعلق بطائر يستحق المتابعة ومعرفة المكان الذي يعيش به، كما أؤكد أن هناك أكثر من عشرين نوع من الطيور قد تكون موجودة في المنطقة، وهناك أدلة كثيرة قد تمكن من اكتشاف أنواع من الطيور”.
تعرف تجارة طيور ” الكناري” (سطايلا) وأنواع أخرى، رواجا مزدهرا، بسوق القريعة حيث أصبح سوقا خصبة لعرض هذه الأصناف، التي يتم تربيتها بالأقفاص بعد صيدها من الغابات والحقول، بل إن سوق القريعة بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، يشهد توافد جزائريين خلال هذه الفترة بالضبط من أجل شراء كل أنواع الطيور، وممكن اعتبار ما يقوم به أصحاب المحلات التجارية المتخصصة ف بهذا النوع من الطيور والصيادين والتجار الجزائريين، الذين يمثل بالنسبة إليهم مصدر ربح وممكن اعتبارهم شبكات لتهريب “الكناري”..وأمام هذا الخطر الذي يهدد كل الطيور التي تعيش في المغرب، أصبح من الضروري على كل المسؤولين التدخل لإنقاذ ما تبقى من الطيور والقيام بحملات توعية لحماية أي طائر من المخاطر التي تتهدده..
وتعد الطيور الجارحة مثل “البوما” التي تنفرد بقدرات عالية على التخفي ما يجعلها من الطيور الأكثر جذبا، لكن بدون الاعتناء بها ستدفع به إلى مشارف الانقراض، في حين أن دول أخرى تعمل على إعادة تفريخ الطائر المميز في مخابر متخصصة لإعادة انتشاره تدريجيا في الغابات، أما في منطقة ابن امسيك، فرغم النداءات المتكررة والاتصال بوالي أمن الدارالبيضاء والوقاية المدنية وبعض المسؤولين في الادارات الموازية، لإنقاذ طائر نادر يصارع الموت داخل شجرة على الأرض بزنقة العربي البناي وبالقرب من الملحقة الإدارية 58، ورغم إبلاغ الإعلاميين والجمعويين وأمن ابن امسيك الذين بمجرد تلقيهم الإشارة حضروا لعين المكان بسياراتهم الخاصة وسيارات النجدة، لكن الوقاية المدنية والأجهزة المعنية لم تحرك ساكنا لإنقاذ الطائر الذي لقي حتفه في اليوم الموالي بعدما حاول فاعل الخير معالجته.
هل صحيح المغرب لا يتوفر على برنامج رصد رئيسي للطيور المقيمة والمهاجرة بالمملكة المغربية؟، هل صحيح لا يوجد لدينا باحثون متخصصون في مجال رصد الطيور النادرة؟ وهو (المغرب) الذي يقوم بتقييم مشروعات محطات طاقة الرياح، وتحديد المواقع التي لا تؤثر على هجرة الطيور…(شي حاجا ماشي هي هاديك)
في الجزء الثاني سنتطرق للمكالمة الهاتفية التي تم إجراءها مع الوقاية المدنية على هذا الرقم: 0522638989 من الساعة 9:30 إلى غاية الساعة 23:45 وقصة القطة والحمار..

قد يعجبك ايضا
Loading...