الأخبار المغربية
توصلت “الأخبار المغربية” من السيدة مينة افتاح، بشكاية موجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية عين السبع، على إثر الاعتداء الشنيع الذي تعرض له زوجها وابنها من طرف صاحب مطبعة وزوجته وأبناءهم وبمشاركة عمال المطبعة وذلك قبيل موعد الإفطار مساء يوم السبت 1 يونيو 2019، بالسلام 1 س الزنقة 2 أهل الغلام البرنوصي.
تقول السيدة مينة، بعد الاعتداء علي وعلى زوجي وابني بالضرب والجرح، توجهنا إلى الدائرة الأمنية أناسي، لكن وللأسف كانت الأبواب موصدة، فتوجهنا مباشرة إلى مستشفى المنصور، وكنا جد محظوظين لأننا تلقينا العناية المركزة، مرة أخرى ذهبنا إلى الدائرة الأمنية أناسي، فتم توجيهنا إلى الدائرة الأمنية القدس 37 (المداومة)، وكان في استقبالنا شرطة الدائرة الأمنية 34، قمنا بسرد القصة فسجلوا معلوماتنا، وطُلب منا مراجعة الدائرة الأمنية أناسي، وفي صبيحة يوم 3 يونيو 2019، قمنا بزيارة مقر الدائرة الأمنية أناسي، وبعد أن عرفنا بأنفسنا لرئيس الدائرة (وناس) وسبب زيارتنا، فوجئنا بعدم تفاعله مع روايتنا ولم يأخذ كلامنا بعين الاعتبار فطلب منا الرحيل دون أن نعرف الأسباب بالرغم من أن علامات الاعتداء الوحشي بادية للعيان ورغم توفرنا على شواهد طبية تثبت مدة العجز في 22/25/25 لم نلقى أي ترحاب وفي اليوم الموالي 4 يونيو 2019 وضعنا شكاية بمكتب وكيل الملك من أجل الضرب والجرح بالسلاح الأبيض والسب والشتم والتهديد، توجهنا مرة أخرى إلى الدائرة الأمنية أناسي، لنطالب بحقوقنا وتنفيذ تعليمات النيابة العامة، لكن العميد (وناس)، أجابنا بجواب لم نستوعبه وهو يقول لنا (درتو شكاية في المحكمة اوا سيرو للمحكمة)، والشيء الذي لم نتوقعه هو أن تأتي الشرطة بعدها بأيام قليلة لتلقي القبض على زوجي، بتهمة الضرب والجرح مدعين أنهم بعد استدعاء زوجي أكثر من ثلاث مرات وعدم استجابته لاستدعائهم، استخرجوا قرار التوقيف من النيابة العامة بمساعدة نائب وكيل الملك نبيل مساعد، ورغم شكاياتنا ورغم نداءاتنا بالرحمة من بطش صاحب المطبعة وعائلته والمستخدمين، بل من بطش رئيس الدائرة الأمنية أناسي، الذي لم يعاملنا كمواطنين مغاربة لنا حقوق وواجبات وكأننا قادمين من كوكب آخر، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعاملنا بهذا الشكل المعيب، بل سبق وأن تعرضت لاعتداء شنيع من السيدة (ر) التي ضربتني بعصا على مستوى الرأس، ولازلت أحتفظ بشهادة طبية مدة العجز بها 26 يوم، وعندما تقدمت إلى مصلحة الدائرة الأمنية أناسي، طلب مني أن أعود يوم الغد، وبطريقة ما علمت المعتدية أنني أتوفر على شهادة طبية، وبصحبة دوي النيات الحسنة طرقت باب شقتي وبدأت تستعطفني مع مجموعة من الجيران، صراحة تأثرت من هذا الموقف المحرج وعندما ذهبنا مجموعين إلى الدائرة الأمنية أناسي طلبتُ من رئيس الدائرة الأمنية أناسي، أن يقوم بعمله ويحرر لنا محضر استماع، ولكنه كان دائما يتهرب من هذا الأمر وكأنه تربطه علاقة قرابة معهم، ورغم آثار الجروح البادية على رأسي و12 غرزة، لكن همه كان هو أن ألبي رغبته في عدم تحرير محضر استماع ضد المعتدية (ر)، وكتب معلوماتي ومعلومات المشتكى بها وبعض الجيران في المذكرة الخاصة به، وهو يضحك ويطمئنني بأنها لن تعتدي علي مرة أخرى، وبدون الاستماع إلي في محضر رسمي، غادرت الدائرة الأمنية أناسي وأنا أبكي بداخلي حتى لا يظهر من خلال ملامحي أنني غير راضية بما يجري، ولا أعلم سر هذه القوة التي تجعل المعتدية تدخل وتخرج بكل أريحية وكأن الأمر لا يهم رجال القانون الذين أقسموا أن يقوموا بعملهم خدمة للصالح العام وليس لصالح فئة على حساب الفئة الضعيفة.
تضيف السيدة مينة افتاح، وهي متذمرة من أفعال رئيس الدائرة الأمنية اناسي وصاحب المطبعة والمستخدمين، وكيف أنها لم تستسغ اعتقال زوجها الذي تعرض لضربة قاتلة والاعتقال التعسفي والتقديم وعملية الحكم عليه التي تمت بسرعة غير طبيعية، (كلشي ضدنا)، يقولون بأنهم يتوفرون على فيديو يوثق ابني وهو يحمل سلاح أبيض، واستخدموه لتضليل العدالة وقد نجحوا على الأرض، فتوقيت الفيديو هو يوم 29 ماي 2019، عندما اعتدت علي المشتكى بها وكأي شاب عندما يرى أمه تتعرض للاعتداء قد يفعل ما فعله ابني الذي يدرس بالثانية باكالوريا، واتهموه باتهامات لا أساس لها من الصحة، لماذا لم يستمع رئيس الدائرة الأمنية اناسي لي عندما تقدمت بشكاية ضد (ر) يوم 29 ماي 2019؟ لماذا لم يستمع إلى الجناة رغم تسجيل شكايتنا بالدائرة الأمنية 37؟ لماذا لم يستمع إلينا وينفذ تعليمات النيابة العامة التي أمرت بالاستماع إلى كل الأطراف الواردة أسماءهم في شكايتنا ليوم 4 يونيو 2019؟ لماذا تم إقبار كل نداءاتنا رغم أن هاجس التهديد يلازمني أنا وابني؟
الشكاية التي تم نشرها وفق مقتضيات قانون الصحافة والنشر كما عدل وتمم بالقانون رقم 00.77 وبذلك فالمشتكية تتحمل وحدها مسؤولية ما ورد في الشكاية المكتوبة والشفوية.
للحديث بقية في الجزء الثاني شهادات واعترافات قد تطيح برؤوس كبيرة