عبدالمجيد مصلح
تشهد مصالح العمالات والملحقات الإدارية إقبالا كبيرا لطلبات الإعفاء من الخدمة العسكرية (الواجب الوطني)، على الرغم من محاولات وزارة الداخلية إقرار بعض البرامج التحفيزية من خلال تعديل قانون الخدمة العسكرية، وفي حديث “الأخبار المغربية” مع أحد المهمتمين بهذا الموضوع، ذكر عدة نقط مهمة ومفيدة من بينها أسباب عزوف الشباب المغربي عن أداء الواجب الوطني، بقوله: “يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الشباب يعزف عن الخدمة العسكرية، أولها العقيدة العسكرية مفقودة تقريبًا في النفسية المجتمعية في المغرب، إضافةً إلى أنّ الجيش المغربي لم يبرز في الوجدان الشعبي، إلا بعد حرب الصحراء ضد البوليساريو و المهربين الدوليين.
وأضاف، أن الشاب المغربي ينهي دراسته تقريبًا في سن 16 و 25 سنة، وهو سن الخصوبة الذي ينبغي فيه بداية تأسيس أسرة، ليجد الشاب نفسه باحثًا عن مصدر رزق وتأسيس لحياته الاقتصادية مقابل أجور ضعيفة، وعدم ضمان استقرار في المهنة ما يتطلب منه الكدح لسنوات، وفي نفس الوقت يجد نفسه مضطرًا للتهرب من سنة الخدمة العسكرية التي يرى فيها مضيعةً للوقت، فالمناخ العام يقول دائما للخدمة العسكرية لا يستهوي الشباب، ولا يوجد ما يحمّسهم للقيام بالواجب، خاصة مع تواجد الثكنات في مناطق وعرة وذات مناخ صعب، وسماعهم عن الأعمال الشاقة التي يمارسها المتطوعون.
وختم حديثه بالقول: “المؤسسة العسكرية في المغرب تفتقد للتجهيزات العسكرية الجيدة، وبإمكاننا الحديث عن (خُردة) في المعسكرات المغربية، خاصة في ما يخص المدرعات والطائرات، وهذا طبعًا يعدّ عاملًا آخر مهمًّا ينفّر الشباب عن الخدمة، خاصة حينما يكون الشاب يتمنى التدريب على سلاح جيد.
من جهته، اعتبر محمد، في حديثه مع “الأخبار المغربية” أنّ “سبب عزوف الشباب عن الخدمة العسكرية يعود إلى المناطق النائية والبعيدة، والصحراء والجبال الوعرة التي يجتاز فيها معظم الشباب تدريباتهم وتكوينهم العسكري.
وهناك إحصائيات تفيد أن من بين حوالي 5000 شخص وجهت لهم الدعوة لم يقبل على ملئ استمارة الخدمة العسكرية إلا القليل والباقي وبمساعدة أعوان السلطة تقدموا بطلبات الإعفاء من الخدمة العسكرية (الواجب الوطني) بحجج هاوية أغلبها كذب وأكيد أن وزارة الداخلية لن ترغم أي شاب على التجنيد لأنها لن تكون أبدا سببا في تظهور حياتهم ومستقبلهم وكل من تقدم بطلب الإعفاء فسوف يتم التعامل معه بطريقة احترافية وديمقراطية، كما لوحظ أن ملئ استمارة الترشح لأداء الواجب الوطني للشباب والشابات في تزايد كبير رغم عدم توصلهم برقم الإحصاء، (يعني الخير كاين الحمد لله في المغرب).
وللحديث بقية