برشيد…المرضى النفسانيون وعائلاتهم متذمرون من تدني الخدمات الصحية بمستشفى الرازي للطب النفسي

متابعة/ كاتب عبدالمجيد

لايزال المرضى الوافدون على مستشفى الرازي للطب النفسي وعائلاتهم بمدينة برشيد، مستائين من ضعف وسوء الخدمات المقدمة لهم بمستشفى الرازي للطب النفسي بمدينة برشيد، بحيث أنهم يظلوا في مصلحة المستعجلات لساعات طويلة، ينتظرون قدوم الطبيبة والتي تقطن بمدينة تمارة إلى مصلحة المستعجلات، بحيث أنها تحضر دائما متأخرة بسبب سكنها البعيد، الشيء الذي يجعل المرضى وعائلاتهم يعانون الويلات في قاعة الإنتظار بسبب الإكتظاظ تارة و بسبب الإصطدامات التي تقع بين مرضى عموم المنتظرين تارة أخرى، وكذلك حالات الإحتقان والتوتر والفوضى .
وبالرغم من التقارير السوداء التي أرسلها مدير المستشفى إلى المنذوب السابق بوشعيب عشاق والمنذوب الحالي، واللذان قاما بإرسالها بدورهم إلى وزارة الصحة، بخصوص تلك الخروقات والتجاوزات واللامبالاة بصحة المرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية الإنسانية قبل العلاج، فإن الوضع لايزال كارثيا بإمتياز .

وفي نفس السياق، فإن إكراهات عديدة تعاني منها الأطر الطبية العاملة بالمستشفى، كقلة الموارد البشرية وضعف التجهيزات الضرورية وقلة حراس الأمن الخاص، والنقص في عدد الأسرة و تغيير الأدوية من طرف الممونيين المتعاقدين مع الوزارة الوصية على القطاع، والتي غالبا ما تقدم للمرضى مع العلم بأنها لاتتناسب مع أعمارهم، بالإضافة إلى أماكن العمل والتي تفتقر إلى أبسط شروط السلامة و ضعف البنايات المتهالكة التي أصبحت أسقفتها تهدد حياة العاملين بها، في ظل غياب إرادة حقيقية للمسؤول الأول على رأس الإدارة الترابية بعمالة برشيد و السلطات الإقليمية والمنتخبة والوزارة الوصية على القطاع، من أجل إعادة تأهيل هاته المؤسسة الإجتماعية قصد النهوض بأوضاع العاملين بها وتوفير جو العمل المناسب لهم، ليتمكنوا من القيام بواجبهم على أكمل وجه قصد المزيد من العطاء والمردودية .
وحسب تصريح السيد سعيد بلفاطمي، بصفته رئيس الفرع الإقليمي ببرشيد، للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، فأفاد لطاقم الجريدة بأن بعض الحالات التي يتم إرسالها من مدينة الدروة مثلا بتوجيه من السلطات المحلية، في الغالب ما تواجه أسرها الرفض من طرف الطبيبة المداومة ( ع . ح )، وذلك بحجة عدم كفاية الأسرة للمرضى وخوفا عليهم من وقوع إعتداءات جنسية بينهم و لإجتناب إنتشار الأمراض المعدية، مما يجعل عائلات المرضى تعاني الأمرين، في ظل صمت وزارة الصحة التي مازالت لم تحرك ساكنا، بالرغم من توفرها على تقارير سوداء عن الوضع الكارثي لمستشفى الرازي للطب النفسي وعن الطبيبة التي لاتقوم بواجبها المهني على أكمل وجه، حسب شهادات صادمة لبعض المرضى ومرافقيهم والتي حصل عليها طاقم جريدة ” الأخبار المغربية ” من داخل المستشفى .

قد يعجبك ايضا
Loading...