من له المصلحة في إعطاء مصداقية ل”بعبع” الإرهابيين اليمينيين واليساريين؟
عبدالمجيد مصلح
بدون مقدمات…إن قادة العمليات الإرهابية هم عسكريين أمريكيين وأوروبيين وإسرائليين، والغريب أن البرلمان الأوروبي ومجلس الشيوخ الأمريكي، لا يمارسون وظيفتهم الدستورية والمطالبة بفتح تحقيق حول عمليات الإبادة التي تقترفها المنظمات المتطرفة (الرجل الأبيض)، بل لم نقرأ أي تحقيق للصحافة الغربية، وإذا تم القبض على (فزاعة) الأسترالي الإرهابي، فإنه لن يُحاكم أبدا، وتبقى الدعاية الأمريكية والأوروبية من أجل وضع الاتهام على العالم العربي والإسلامي قائمة، وإذا سلمنا أن الإرهابي الأسترالي، كان متعاونا مع الاستخبارات الإسرائيلية، فهناك محاولة لجعلنا نعتقد أنه متطرف يميني، وهذه الأسطورة صمدت أمام المحللين السياسيين في نيوزيلندا وغيرها من الدول الرأس مالية الماسونية، والصحافة النيوزيلاندية، تحركت بناء على تعليمات جهة غير معلومة، وأوردت أخبار عن سلوك الإرهابي وزيارته لبلدان عدة في السنوات الأخيرة، ولم تذكر سفره علنا لإسرائيل وتركيا.
فالإرهابي الأسترالي/العميل الإسرائيلي، لم ترصده الاستخبارات النيوزيلندية، والعالمية، فهل يمكن الاعتقاد أنه من الصعب رصد تحركات العميل الإسرائيلي؟ هذا الأخير كان يقوم بعمل إرهابي من الدرجة الأولى (لايف) في نقل حي على وسيلة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، فأين هو مدير عام هذه الشركة، ولماذا لم يتم القبض على مساعديه؟ ولماذا لم تستجيب الشرطة لنداءات المواطنين من داخل المسجد وخارجه؟ ستة دقائق بمسجد النور بكرايست شيرش، كانت كافية لقتل 50 مواطن نيوزيلندي مسلم وجرحى، فما هي الجهة التي دبرت هذه المذبحة؟.
منذ سنة 1961، كان الجنود الأمريكيين يقومون بتنظيم هجمات داخلية ضد الأمريكيين، وعندما حاول الرئيس كندي وقف إحدى المخططات الإرهابية للرجل (الأبيض) تم قتله في عملية نوعية وبشكل غريب، وكل من نشر أو عبر عن رأيه يكون مصيره القتل أو التهديد بالقتل والمضايقات.
فالمخاطر التي تتهدد العالم حاليا لا وصف لها، المتهم الرئيسي في القرن العشرين الولايات المتحدة الأمريكية، وحاليا تحمل دولة إسرائيل مشعل القتل والذبح ليس لأنهم يريدون إقامة دولة قوية وجيش في البر والبحر والجو والفضاء، جيش يُراد من ورائه تحقيق هيمنة إسرائيلية مطلقة على العراق/سوريا/لبنان/الأردن/مصر، والدليل على ذلك ما يجري على الساحة، وإثارة النعرات والصراعات الحضارية محاولين تقسيم العالم إلى قسمين يهودي/مسيحي، وفي الجانب الآخر إسلامي، واتهام العرب المسلمين بالإرهاب هو جزء من الخطة الصهيونية الإسرائيلية…
إن لإسرائيل اليوم دولة ثانية، فإلى جانب حكومة نتنياهو وهي الحكومة المدنية الرسمية، هناك حكومة تتألف من عسكريين من مختلف الأجناس بما فيهم الجنس العربي، ليس لهم (لا دين ولا ملة)، وأسماء أعضاء حكومة الظل العسكريين غير معروفين، وحول مدى علم الاستخبارات العالمية بهذه المخططات بما فيها المغربية، وهل أن ما حدث في العراق وقتل صدام حسين و تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا والصومال وتشاد ونيجيريا وبوركينا فاسو والصراع المغربي/الجزائري، واحتلال سبتة ومليلية، وووووو، قد تجاوزتهم هذه الأحداث، لأنهم ببساطة لا يستطيعون معارضتها أو إفشال خططهم والتعايش معها، ويظهرون في وسائل الإعلام الوطنية منسجمين مع الوضع وعن ماذا يجري وماذا تم الاتفاق عليه يعتبر تسليم بالأمر الواقع، الشرطة النيوزيلندية، تلقت تحذيرات من نظيرتها الأسترالية عن احتمال وقوع هجوم على إحدى المساجد لكنهم لم يصدقوا، بل لم تكن شرطة أستراليا الوحيدة التي علمت بذلك، بل علمت أيضا أجهزة أوروبية، لكن قدر الله ما شاء فعل..
للحديث بقية