الكفاءات ( ديال بصح ) ينددون في بيان قوي اللهجة ضد السلطات البلجيكية التي رخصت للبوليساريو سهرات تقافية ضد وحدتنا الترابية

رسالة إلى من يهمهم أمر الجالية المجلية
خاص بروكسيل

سنكتب اليوم ليس إلى الرأي العام المغربي في الداخل والخارج ، وإنما سنوجه أسطر الفضح هذه إلى جلالة الملك باعتباره الراعي الأول لكل المغاربة وهو الذي مافتئ يوجه في كل خطاباته توجيهات واهتماما بالغا لرعاياه في الخارج ، ولا تسعنا مساحة الكتابة الى استحضار أجزاء قوية من خطاباته الرسمية الحكيمة ، فأنتم تعرفون فحواها ونحن نحفظها عن ظهر قلب ، والكلام هنا موجه الى القائمين على شأن الهجرة وهم كثر ولكنهم كغثاء السيل .
سؤالنا في البداية سيكون موجها لحراس خزينة الدولة ولقضاة المجلس الأعلى للحسابات ولمالية الدولة وللشعب المغربي المعني بملء صناديق الخزينة ، كم من الملايير صرفت في قضايا الهجرة ومن أكل غلتها هل هي وزارة الهجرة أم مجلس الجالية المغربية أم مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة القاطنين بالخارج أم هيئة العلماء المغاربة بأوروبا ، أم مؤسسة محمد الخامس ؟؟؟ جيش من الإدارات وفيلق من المسؤولين منهم من قضى أغراضه ومآربه ومنهم من لازال يشق مال الخزينة شقا شقا تحت غطاء برامج باهثة صفراء يدور رحاها في فنادق راقية بعدما تحط بهم الطائرة في ريوع العالم ، سهرات هنا وهناك ومعارض للعقار والأزياء ومآذب تؤطرها الطباخة شميسة التي لاتتحرك من مطبخها إلا بعد توقيع عقد يبدأ من 10 آلاف دولار وخلفه أصفار وأصفار .
منذ مايزيد عن 8سنوات بلغ حجم المصاريف العامة التي صرفها جيش المعنيين بالهجرة الى 50 مليار سنتيم ، وهذا الرقم أولي حسب تقدير بعض الذين تناوبوا وأكلوا من غلة صناديق الدولة والمال العام ، لكننا سنكشف بعد هذا الملف عن الفواتير العامة لهؤلاء مكشوفة عارية بالصور والتقارير .
بلجيكا محطة ساخنة صبت فيها مايزيد عن 100 مليون اورو في 5 سنوات عجاف بين أنشطة مجلس الجالية ووزارته الكبرى وهيئة علماء المغرب بأوروبا الذين لم يقدموا حتى مرجعا دينيا يعتمد عليه في قضايا الشأن الديني اللهم افطارات رمضان وجولات باهتة في بعض دول أوروبا يجتمع فيها بعض الفقهاء من انصارهم وذويهم وقبائلهم ، وتنتهي اللقاء الخطابية بمآذب المشوي والمحشي والفواكه الإستوائية وتوزع خلالها صور ويكتب في آخرها تقرير مرقع للترويج والدعاية .
تعالوا معنا نلقي تشخيصا ميدانيا عن عمل هذا المجلس وما قدمه للجالية المغربية في قضايا الاعتدال والترشيد والمناهج العلمية والوسطية او ماذا انجز في علاقاته مع البرلمان الأوروبي أو مجالسه ، وماذا اعطى كنتاج على مستوى الدراسات الاستراتيجية الدينية في الوقت الذي ينعث شباب جاليتنا إما بالإنحراف والجريمة وإما بالإرهاب والتطرف ، مجلس العلماء مختص فقط بتقديم العزاء أو الشموع حينما تحصل كارثة جنائية إرهابية يكون أحد الفاعلين فيها من أبناءنا ياحسرة ، 3 ملايين اورو هي ميزانية هذا المجلس العلمي وأقل أجرة فيه للموظف الديني لاتقل عن 2500 اورو تنضاف اليها مصاريف سفريات سياحية مغلقة بقليل من الخطب والوعظ الذي لايخرج عن قاعة فنادق أو قاعات تؤجر (بغسيل الفندق )
أما مجلس جاليتنا المعني بالقضية والمعين بظهير فتلك مصيبة عظمى ، في جرد عابر للسفريات وأنشطة السهرات وما تبعها من فواتير الفنادق والحجز في المقاعد الاولى للطائرات اعطت ماكنة الحساب في سنتين مايناهز 17 مليون اورو وزع جزء منها كدعم لبعض الجمعيات التي تزمر لطاقم التسيير في مجلس الجالية . أما التدقيق الدقيق للحصيلة المالية لهذا المجلس ستكون في جرد مالي فاضح نكشف عنه حالة اكتمال جمع فواتير المال العام ، انتظروا الفزع الرقمي للمصاريف العامة للسنتين الماضيتين وفيها مايسمى من أين لك هذا ؟!!!
الكل فاد واستفاذ ولا نتائج حصلت على أرض الهجرة ونفس الوجوه هي من تقتسم الغلة وجمعيات يصلها حقها من النشاط بعدما تملأ وثائق الاستفاذة البروتوكولية التي توزع هي الأخرى تحت شعار ( باك صاحبي ، وصبعي تما )
إنما يجعلنا اليوم نكتب بمرارة ليس الحقد على أي أحد وليس لنا أي عداء مع شخص أسندت له أمور هذا الشعب المترامي في أرض الله وصنعتم له مؤسسات تمشي ببنزين الخزينة ومكاتب فاخرة في قلب الرباط ، وأخرى في قلب العاصمة الأوروبية ومن غير حياء تتفرجون على واقع هجروي مرير ، ويبقى السؤال العريض الواضح غير المرموز ، هو كيف يمكن لإدارة في قارة أن تسير مناهج الهجرة وشؤون مهاجرين في قارة أخرى ، وزارتنا مقرها في الرباط وقضايا العالقة تقضى برسائل تبتدئ بيؤسفنا ورسالتك وجهت للإدارة المعنية ويظل المهاجر يقضي أيامه بين وزارتنا ومجلسنا وهيئتنا ومؤسستنا ويعود خاوي الوفاض لايلوي على شيء ، فهل لاخشيتم على الجيل الرابع والخامس الذي لايعرف حتى النشيد الوطني بل ولا يعرف حتى إسم رئيس الحكومة بل وأقسم صادقا أنه لايعرف حتى اسم وزير الهجرة .
جيل الباكاج والبورطباكاج سينتهي غدا واحفاده لن يربطوا لاباكاج ولابورطباكاج لأن هناك دول اخرى ترسم لهم مخططا سياحيا واجتماعيا واقتصاديا سيكون حطبه وزبناؤه هم ابناؤنا واحفادنا ، وسيكتب عنكم التاريخ أنكم أفرغتم خزائن الدولة في مصالحكم وغنتم منها المنازل والودائع ( وتبرعت ) زوجاتكم وأبناؤكم منها وظلت دار لقمان الهجرة على حالها .
لقد آن الأوان أن يفتح تحقيق مسؤول عن مالية الدولة لتبدأ محاسبة المسؤولين عن هذه المؤسسات وأن يصحى المجلس الاعلى للحسابات ويطالب أهل الحساب بالحساب ، ولسنا في منصب هذه المسؤولية لكننا سنتابع مايجري في أروقة هذه المؤسسات .
وإذا كنا في هذا الجرد الصريح قد بدأنا الكتابة الى ملك البلاد يرعاه الله فسنظل مراقبين لما يضخ في جيوب القائمين على شأن الهجرة حتى ولو اقتضى الأمر أن نوظف جمعيات ومنظمات مراقبة المال العام والعارفين بشأن الحساب .
وفي الختام دعونا نعطيكم مثالا ساطعا على ترهات عمل المسؤولين بوزارة ومجالس الهجرة ، تصوروا معنا جيدا ناشطة من مرتزقة البوليساريو طلبت ترخيصا لإقامة سهرات غنائية ضد وحدتنا الترابية ببلجيكا في جولة لخمسة أيام ، سهرات سياسية خالصةاصطادت فيها منظمات حقوقية وسياسية ، ووزارتنا استدعت 100 شخص قالت عنه لقاء الكفاءات المغربية ولا أحد استطاع ايقاف زحفها الذي عم مواقع التواصل الاجتماعي ببلجيكا وهولندا وما ادراك ما هولندا التي اضحت قبلة المعارضين ضد المغرب ومصالحه ، والوزارة وأخواتها يقضون عطلة الربيع خلف قاعات الفنادق الراقية ، عم ماذا سيتحدثون والعمل الوطني هنا في ارض المعركة الوطنية وليس في فنادق 7 نجوم ياوزير المهاجرين ، كفا من بعثرة أموال الشعب ، فالهجرة لاتحتاج الى فنادق وموائد ، هجرتنا تحتاج الى تخطيط ينفع العباد المغتربة وينفع الدولة التي تدفع لكم بسخاء ودون حساب .