صورة فرقة مكافحة المجرمين بالمديرية العامة للأمن الوطني
عبدالمجيد مصلح
الجريمة هي نتيجة احتقان نفسي واجتماعي، ونتيجة تفاعل مباشر لشريحة من الشباب مع الوضع الاجتماعي والأسري والاقتصادي لكل فرد، ومدا تجاوب الدولة مع هذه الأوضاع، بالتالي النتيجة هي ما نستفيق عليه كل صباح هنا وهناك في كل أنحاء البلاد، ومن الواجب اجتثاث واستئصال المرض من جذوره وليس البحث عن لعبة القط والفأر، الأمن يبقى طبعا واحدا من مجموعة الحلول لردع ظاهرة الإجرام بكل أنواعه، وليس الحل النهائي والكلي، يجب النهوض بالوضع الاجتماعي والاقتصادي لكل أسرة، والبحث عن متطلبات والإنصات لمتطلبات الشباب الأساسية، التعليم/الصحة/السكن اللائق/الأمن/محاربة الرشوة/المحسوبية (باك صاحبي) وأخيرا تفعيل المحاسبة، إذا لم تطبق كل هذه الأشياء فيمكن انتظار الأسوأ.
التقت “الأخبار المغربية” أحد الفاعلين والمتتبعين لما يجري بأحياء الحسنية بتراب عمالة مقاطعات ابن مسيك، قائلا: (من الصعب شرح هذه الظواهر الغريبة عن مجتمعنا كأننا نمنا و استيقظنا على أُناس يشاركون حياتنا كمغاربة، لا يحترمون الغير لا يخافون على الأخت و بنت الجيران لا يحترمون الأم و الأب و الجار و الجارة، للأسف الشديد أصبحنا تائهين مع هؤلاء الشباب العاطل، يعبثون بأرواح الساكنة وممتلكاتهم، لا يبالون بأننا كلنا إخوتهم).
الكل مع فرقة مكافحة الجريمة مختصة في البحت والقبض على المطلوبين ودعم الفرق العاملة في هذا الاتجاه، لكن ماذا بعد إيقافهم وبحوزتهم دليل إدانتهم؟…مثلا بحي الحسنية 2 الزنقة 52 كان (ي) يعيث فسادا في هذه الرقعة وهو يتوعد الساكنة ويقول لهم وبصوت عال (نڭرسي و نضرب ونجرح و نشوه و ندوز عليكم سيمانة)، وليلة الخميس فعل ما فعل (ب) ونفس اليوم كان (د) يبيع الأقراص المهلوسة، وقبلهم (ض)، الذي تبخر منذ أن تناولنا خبر ترويجه للأقراص المهلوسة (…)، فمن المسؤول؟
إلى من يهمه الأمر…الأحياء المذكورة بحاجة لهذف الفرقة، لأنها أصبحت من أهم النقط السوداء في الإجرام، نظرا لتعاطي الشباب العاطل فيها للمخدرات بأنواعها، والسطو والسرقة وتهديد الساكنة بالسلاح الأبيض، وخاصة في الليل، كما توجد فيه بؤر لبيع الأقراص المهلوسة، ومن طرف أشخاص لم يتم القبض عليهم أبدا، فمن المسؤول؟