الأخبار المغربية
الدارالبيضاء – يقولون أن مديرية الاستعلامات العامة هي قاطرة من قاطرات الفساد والظلم وهذا كذب وافتراء وتظليل للرأي العام، ونحن نقول إنهم العين الساهرة وحماة الوطن، وحتى نتيقن أنهم ذرع المملكة والعين الساهرة يجب أن نستوعب المهام الخطيرة والكبيرة التي تقوم بها المصلحة الولائية للاستعلامات العامة والتقنين بولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى، ويتم تصنيفها بجهاز استخباراتي مدني تابع كسائر المصالح للمديرية العامة للأمن الوطني وتختص في تجميع المعلومات الواردة عليها سواء من المصالح الخارجية للاستعلامات العامة على مستوى المناطق الأمنية التابعة للولاية أو من جميع مصادر المعلومات الممكنة ورفعها إلى المديرية المركزية بالرباط.
كما أن عدد من الفاعلين السياسيين يحبذون نعت العناصر الأمنية التابعة لهذه المصلحة بالبوليس السياسي، لأنه معهود لها بتتبع ومواكبة كل الأحداث والمظاهرات والأنشطة الحزبية وجمعيات المجتمع المدني وكل الظواهر ذات الصيغة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية.
العناصر الأمنية المنتسبة للاستعلامات العامة تقوم بأبحاث وتحريات في الأوساط الموسومة بالخطر وذلك لتحييد المخاطر المحتملة والتي يمكن أن تمس بالمصالح الإستراتيجية للدولة هذا ما جعل عدد من عناصرها يشاركون في مجموعة من المهمات خارج النفوذ الترابي للدارالبيضاء الكبرى، هذه المصلحة موكول لها القيام كذلك بتدبير حركية الأشخاص عبر المنافذ الحدودية بمطار محمد الخامس وميناء الددارالبيضاء رغم أن هذا التدبير يسهر عليه رئيس المنطقة الأمنية شخصيا بالمطار الدولي محمد الخامس ورئيس المنطقة الأمنية ميناء الدارالبيضاء.
ومن بين المهام التي تشرف عليها وعلى مدار 24/24 ساعة التدقيق في تنزيل القانون واحترامه وتطبقه في مجال التقنين سواء على مستوى الفنادق أو الأماكن العامة مما أدى إلى مداهمة عدد من النقط السوداء ومن بينها بعض الفنادق التي تنشط في مجال تسهيل وإعداد محلات لممارسة الدعارة ومن بين المهام الخطيرة الموكولة لهذه المصلحة الحساسة هي مراقبة رخص حمل السلاح وإعداد تقارير بشأن أهلية الحاصلين عليها.
المصلحة الولائية للاستعلامات العامة بولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى، تعتبر قيمة مضافة للعمل الأمني من خلال دورها المحوري في البرنامج الوطني لمكافحة الإرهاب عبر اعتماد مناهج عمل استباقية تتمثل في اختراق الأوساط المتطرفة ومن بينها الجماعات ذات طابع المحلي أو الوطني أو الدولي ومراقبة دور العبادات من مساجد وكنائس وأضرحة لتبقى حصينة من أي تطرف أو إخلال بوقارها أو استهدافها، كما أضيفت إليها مؤخرا مهام تدبير المعطيات البيوميترية و الديمغرافية والإشراف على تسيير مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية، وتسليم الوثائق التعريفية المؤمنة للمواطنين المغاربة والأجانب المقيمين فوق تراب الدارالبيضاء الكبرى.
لا يعني كل هذا أن المصلحة الولائية للاستعلامات العامة، محصنة من الإختراق ومعصومة من الخطأ وأنها لا ترتكب مثلا أخطاء تتعلق بتزويد مؤسسات بمعلومات ذات طابع سري خاصة بالمواطنات والمواطنين وممنوع الإطلاع عليها بقوة القانون إلا من قبل القضاء والأمن الوطني والدرك الملكي، ورغم هذا فإن المصلحة الولائية للاستعلامات العامة بولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى تستحق وسام العين الساهرة ولقب حماة ودرع الوطن.