الدار البيضاء مدينة المتشردين الجزء الأول
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
الكل يتسائل عن سياسة مدينة الدارالبيضاء، والمشاكل التي تواجهها، العاصمة الاقتصادية التي فقدت هويتها الثقافية شيئا فشيئا، الدارالبيضاء، تعيش حياة “قشعريرة” رغم استثمار مبالغ ضخمة لبناء وتنمية الهياكل والطرق، دون تخصيص أي جزء لاستعادة تراث (كازابلانكا) لأن سياسة مجلس المدينة وولاية الجهة وآخرين يشبه إعادة إنشاء مركزية وهوية مصنوعة من خلال مشاركة التراث، الفوضى هي النقطة السوداء الثانية في المدينة، ومن المقرر وفقا للمعطيات التي حصلنا من مصدر موثوق بولية جهة الدارالبيضاء سطات، أن يكون هناك ثلاثة عوامل رئيسية: اللامركزية، والإدارة المفوضة للخدمة العامة والتوسع الحضري المستشري، لأن سوء الإدارة واللامركزية والإدارة المفوضة للخدمة العامة تضع مصير العاصمة الاقتصادية في أيدي المسؤولين المنتخبين الذين يفشلون في الوفاء بالتزاماتهم.
وقد ارتفع معدل التحضر من جانبه من 30٪ في عام 1960 إلى أكثر من 63٪ في عام 2017، وقد أدى هذا التحرك السكاني نحو المدينة إلى ريفية البيئة الحضرية، النتيجة: “نحن أقرب إلى كالكوتا من برشلونة”..
يجب أن يكون نجاح سياسة المدينة رأس الحربة للمسؤولين المنتخبين، ولتحقيق هذه الغاية، هناك مفهومين اثنين: النجاح المادي وغير المادي..النجاح المادي من خلال العمل على توفير المدينة للمساحات الخضراء والأماكن العامة حيث يمكن للمواطنين الذهاب بأمان.
ويعتمد النجاح غير الملموس، بدوره، على خمسة معايير هي: تحسين العيش معا، وتحسين نوعية الحياة، ووعي الانتماء إلى نفس المجتمع، والهوية الثقافية الجماعية والتراث المشترك.
مع شعار “نحن الدار البيضاء”، تنوي السلطات جعل المدينة البيضاء مكانًا سياحيًا من الدرجة الأولى، علاوة على ذلك، سجلت الدار البيضاء أكثر من 2 مليون ليلة مبيت في الفنادق المصنفة في عام 2016.
إن الدار البيضاء مدينة غير منظمة تتطلب بصراحة نوعًا آخر من الإدارة بخلاف ما يقوده الفاعلون الحاليون وسلفهم الذين لم يفعلوا شيئًا خاصًا لانتقاد الوضع الحالي.
الدار البيضاء هي الحالة الأكثر وضوحًا، نظرًا لحجمها، لكن جميع المدن تمشي بسرعات متعددة وفقًا للمتحدثين:
والمشكلة الكبرى هي أن مجلس المدينة وولاية الجهة يسيرون بسرعة السلاحف، لطالما فتنت البطء الأسطوري لهذا الحيوان، هل يمكن أن يكون هذا هو المفتاح لطول العمر؟
وأنا مقتنع بأن العملاء يعرفون هذا الاتصال: مدى الحياة/السرعة
طالما يتم تسليم مفاتيح المدينة إلى “المنتخب” (الذي نعرف الوسائل المستخدمة ليصبح منتخبا)، فسيظل الأمر كذلك دائمًا، أجرت الجمعية الوطنية للتقارب والسياحة دراسة حول استراتيجية المدينة…و نشرت ملخص 12 صفحة على صفحة الفيسبوك الخاصة بالجمعية ويتلقى الأعضاء بانتظام أخبار أبحاثها، كما قدم مجموعة من الأشخاص التقت “الأخبار المغربية” معهم مجموعة من العلل المتعددة للدار البيضاء، أغلبهم تقلدوا مناصب بمجلس المدينة والولاية، ولم يلاحظوا أي تحسن، فالموظفين المنتخبين أو الوالي الذين يشغلون مناصب رئيسية رفيعة المستوى غير أكفاء، وتركز طاقاتهم على مصالحهم الشخصية وليس على المصلحة العامة..والدارالبيضاء الكبرى مازالت تغرق في البؤس وانعدام الأمن والفساد.
للحديث بقية