مغاربة لم يسبق لهم زيارة موريتانيا حصلوا على رخصة سياقة مقابل المال
عبدالمجيد مصلح
يلجأ بعض المغاربة من غير المؤهلين لاجتياز امتحان الحصول على رخصة السياقة بالمملكة المغربية، إلى السماسرة للحصول على رخصة سياقة موريتانية بالمال، وكل ما على الراغب في هذه الوثيقة الرسمية، سوى تقديم أربع صور شخصية وصورة من البطاقة التعريفية وبعد قبض المال يقوم السمسار على استكمال الملفات لاستخراج رخصة السياقة، دون أن يحضر طالب الرخصة لإجراء الامتحان بشقيه النظري والتطبيقي، وبدورهم (المستفيدين) يقومون باستبدالها بأخرى مغربية صالحة للسياقة في تراب المملكة، لهذا تجد في شوارع المملكة، سائقين غير مؤهلين للسياقة ممن لم يحصلوا على التدريب المناسب، (سيارات/حافلات/شاحنات) وشرطة المرور أكيد تلاحظ وجود سائقين لا يكترثون لإشارات المرور إطلاقا، ولا يتبعون أي تعليمات تتعلق بالسلامة المرورية، مما يعني أنهم لا يفقهون شيئاً في قانون السير، وهذا دليل على عدم المرور بالطرق القانونية عند استخراج رخص السياقة.
فالسائقين الذين حصلوا على رخص سياقة موريتانية مزورة عن طريق السمسار يشكلون ضغطا وازدحاما على الطرقات، لعدم امتلاكهم المهارات الكافية، وهو ما لم تنتبه له الأجهزة الأمنية ووزارة النقل والسؤال: كيف أن المسؤولين لم يتساءلوا عن الطريقة التي حصل بها هؤلاء على رخص سياقة من موريتانيا؟ و هل سبق لهم مغادرة تراب المملكة؟
إن شراء رخص السياقة الموريتانية، من ضمن الأسباب الكبيرة التي ساهمت في هذه الحصيلة الثقيلة من حوادث السير بالمملكة المغربية.