ما السر في عدم فتح المجلس الأعلى للحسابات تحقيق مع الجمعيات التي تستفيد من المنفعة العامة والصحف التي استفادت من دعم الدولة بالملايير
ما هو دور المجلس الأعلى للحسابات…؟
عبدالمجيد مصلح
لماذا يدعم المجلس الأعلى للحسابات الجرائد التي استفادت من الدعم بما في ذلك جمعيات المنفعة العامة العائلية، ولم يقم جطو بصفته الرئيس وزملاءه برفع تقارير حول مالية الجرائد وجمعيات المنفعة العامة لمن يهمهم الأمر، فالمتتبع للمجلس الأعلى للحسابات، سيرى بأم عينه أن هناك اتفاق بين المجلس الأعلى والجرائد المدعومة، وما تطالعنا به من أخبار عن المجلس والتقارير الخطيرة وكيف أن المجلس حل بهذه القرية ويبحث مع فلان وووووو…
للأسف لم يكشف مجلس جطو، بوصفه مؤسسة تعنى بمراقبة الفساد، أن أموال الشعب تقتسم على الفئات المحظوظة، أما الفئة الأخرى التي تشمل مغاربة معترف بهم بالبطاقة الوطنية كشهود زور للانتخابات والدفع بمن يقولون ما لايفعلون للمناصب العليا وأخذ زمام الأمر، ولماذا يعطى التقاعد للبرلمانيين والوزراء بينما صغار الموظفين المهمشين مهددين في تقاعدهم، منذ أن تم تأسيس المجلس الأعلى للحسابات، شرع في إعداد وجرد مفصل والبحث في كل شيء، عملية الجرد كشفت ارتباط أصحاب المال والأعمال وجمعيات المنفعة العامة وبعض الجرائد بالإرهاب، وتلقيهم تمويلات مشبوهة، كما كشفت أبحاث وعمليات أمنية عن دور عدد كبير بالتنظيمات الإجرامية، كما أن موازنات جمعيات المنفعة العامة والصحف الورقية تصل إلى مئات ملايين الدراهم، في حين يرتبط عدد كبير منها بأحزاب تعتمدها كغطاء للحصول على تمويل أجنبي.
إن المراقبة ضعيفة، وغير مجدية، وكل الملفات بقيت خارج المتابعة خصوصا فيما يتعلق بتبذير المال العام والرشوة، ومؤخرا وُجهت انتقادات إلى المجلس الأعلى للحسابات، “المقص الناعم”.