الدارالبيضاء…خبر جائر طار من أكادير وحط الرحال قرب سجن عكاشة [اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون]
ليس الشديد بالصرعة
الأخبار المغربية
عين السبع – في عالم الطيور والتي قال فيها الحق سبحانه وتعالى {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ} والدلالة هنا أن جميع الخلائق تعيش متجانسة مع بني جنسها وهذا هو أسمى آيات الخلق، لكن حينما تجمعك الأقدار بجنس ليس منك فحثما ستعيش العذابات وكمثال على ذلك، لايمكن للصقر أن يعيش مع الهدهد ولايمكن للحمام أن يتعايش مع الغراب لأن لغة التواصل ستكون منعدمة، وهكذا يجري معنا نحن في عالم الإعلام حيث ابتلينا بكائنات تشبهنا في الخلق ولا علاقة لها بنا كفكر و مرجعية وتربية وأخلاق ومبادئ و الخطير في ذلك هو أنها ترتدي قبعة الصحافة وترتدي ثياب الاسترزاق و النفاق لدرجة الاسثمناء الحيواني.
فوجئنا بشبه مقال جاء مسافرا من أكادير ومر من باب أو زقاق عكاشة ومسته ريح من هناك وراح يكتب عن ملف السجين المصور الصحافي عصام كشاف وكأن أكادير ليس فيها سجن والحياة هناك زاهية و وردية و كل شيء رائع وجميل ولا مشاكل عند أهل سوس والحمد لله، وما كان من موقع أكادير إلا أن شد الرحيل للدار البيضاء في مهمة خاصة عنوانها إعادة كتابة بيان إدارة السجن بصيغة الببغاء (الله يعطينا وجهك واخا ندخلوا بيه غي المرحاض) ومن شوهة هذا المقال أو الخاطرة أنه لم يقل شيء غير ترديد أسطر جوفاء (حسبي الله ونعم الوكيل) فهل هذا هو دور الإعلام يا بوعلام؟ وماذا تعرف عن ملف السجين عصام كشاف و لا عن السجن كله وهنا تظهر قمة الغباء والندالة مع العلم أن السجين عصام هو من أسرة الإعلام وهو زميل وما حصل له أكبر من موقع أكادير بأكمله (لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) اتقوا الله في الناس فكيفما تدين قد تدان وكما قال غاليليو إن كنت تعرف من هو غاليليو: “ولا زالت تدور” انتهى الخطاب.