وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
الأخبار المغربية/ إناس مصلح
الولاء كلمه تعبر عن انتماء او اعتزاز الشعب بالمملكة المغربية، التى تستمد عزتها وهويتها من تاريخها وحضارتها وسيادتها وكرامتها وشعبها الأصيل الذى أثبت مع مرور الزمان قوة إرادته وعزيمته وعظمته فإن هذا المفهوم، لا يمكن النظر إليه كمفردة عابرة تذكرها الألسن لمجرد التداول اللفظي أو تحويله إلى شعار بهدف التغطية ولكنها كلمة تحمل معانى عظيمه كريمة معانى سامية وأن معيار الالتزام بالولاء هو ما يتجسد في السلوك والتعامل وتترجمه في الواقع المشاعر و الاعتزاز والفخر بالانتماء إلى الوطن إلى جانب مقومات الإيثار والتضحية والدفاع عن الوطن وعن سمعته ودفع التنميه وبذل الغالي والنفيس في حماية مقدراته من أي دخيل أو عدو أو محاولة للنيل من أمنه واستقراره وكرامته وسيادته، الولاء للمملكة المغربية، من أرفع مظاهر الوعي القومي والتربية وإرادة العيش المشتركة بين أبناء الوطن الواحد.
علينا أن نسأل أنفسنا – ك صحافيين وأحزاباً وتنظيمات سياسية و هيئات وأفراداً وجماعات وكل مسؤول فى مركز ما وكل والي وعامل وموظف فى مكانه – ولدنا وترعرعنا ونحيا ونعيش على تراب المغرب، وشعرنا بنعمة الأمن والاستقرار و تمتعنا بخيره وتنفسنا هوائه عما قدمناه لهذا الوطن؟ وهل ما نصنعه فعلاً من أجل الارتقاء إلى مستوى عطائه؟ هل فكر أي منا ما هو الدور المطلوب منه من أجل بناء المملكة المغربية، ودفع عجلة التنمية ووضع بلدنا على الطريق لتكون من أعظم الدول فى العالم؟
هذا الوطن الذي أحببناه بعمق..وقدسناه بإيمان..وأخلصنا له من كل قلوبنا..هذا الذي نقف أمامه اليوم وقفة العاشق..والولهان..كثيرا منا لم يكن يعرف أنه يُكن كل هذا الحب لهذا البلد فقد اكتشفنا أن المغرب فى قلوبنا وروحنا وأننا رغم كل شئ نحبه..ومع تدفق الشلال الأكبر الذي غمرنا بحسه الإنساني..تحركات الملك محمد السادس أحيت داخل نفوسنا وعقولنا.. وأحاسيسنا..الحب والعطاء لأنه القدوة..والرمز في الاحتفاء بالوطن الحب..والوطن الأصالة..والوطن التاريخ..والوطن الإيمان.. والوطن الأمان..والوطن المستقبل، لذا لا مكان لغير الوطن ودفعه للأمام من أجل دماء الشهداء اجعلوا ولائكم للمملكة المغربية بلدنا الحبيب..علينا بالتعاون فهو الطريق لبناء مستقبل أفضل للمغرب .
إن الوطن أيها المغاربة عزيز على قلوبنا، وحماية الوطن لا تقع على شخص واحد أو مؤسسة واحدة، فلا الجيش وحده يكفي لحماية الوطن، ولا المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني والفرقة الوطنية غيرها، يكفي لحماية الوطن، فحماية الوطن تحصل بتعاون المؤسسات مع المواطنين، مع الشعب الذي يبني الوطن والذي يحميه ويدافع عنه ويرد عنه المكائد والمؤامرات وشرور الأعداء والتعاون هو الطريق لبناء مغربنا.
فالتعاون من ضروريات الحياة؛ إذ لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا، وعلينا أن نتعاون كي نبني بلدنا ونقضي على أى فتنه أو مكايد أعدائنا (عسكر الجزائر) ونحافظ على المغرب حر أبي من أجل دم شهدائنا، من أجل مستقبل أفضل للمغرب من طنجة إلى الكويرة.