أحزاب بلجيكية جديدة ستدخل الانتخابات القادمة بتأييد كامل من المواطن وثثق في خطابها وبرامجها

الأخبار المغربية/ ورقة سياسية من بروكسيل رقم 1+فيديو

بلجيكا – تعيش المملكة البلجيكية بركانا سياسيا ساخنا تقود حممه أحزاب يمينية وأخرى يسارية وبينهما تدور رحى جولات سياسية لأحزاب جديدة قد يستحسنها المواطن البلجيكي والناخب لما تحمله برامجمهم من جديد على مستوى المطالب الاجتماعية والحقوقية و التي تستسيغها الأقليات المواطنة باعتبارها ستشكل رقما صعبا في معادلة الصناديق لأول مرة في تاريخ الانتخابات البلجيكية، والملاحظ في هذا الحدث السياسي هو ظهور إجماع شبه متحد حول ملفات ساخنة هي الشغل الشاغل للجاليات العربية والمسلمة ويتعلق الأمر بالذبح الحلال والحجاب وقضية مناهج التعليم الجديدة المرفوضة من طرف الأسر المسلمة والقضية الركن “غزة” التي تباد، وملف التلقيح الذي قلب موازين الحياة بين البشر ويناورون من أجل إعادته إلى بلجيكا لكن هذه المرة بضوابط قانونية زجرية يصل حدها إلى السجن.

المواطن البلجيكي اليوم وجها لوجه مع تحديات كبيرة ومواجهات سياسية ضارية تقودها الأحزاب اليمينية العنصرية إلى جانب أحزاب معادية للعرب والمسلمين لا هي أرادت أن تتسلم مفاتيح التغيير داخل الحكومة البلجيكية ولا هي تريد استقرارا سياسيا للبلجيكيين و تعتمد في نهجها التكتيكي على تهييج المظاهرات المصطنعة كدروع انتخابوية انفضح أمرها في السنوات الأخيرة ونقصد مباشرة هنا حزب PTB وغريمه الأخضر ECOLO وهما الحزبان الأكثر تدخلا في شؤون البلدان الإفريقية وينهجان لغة التقسيم ودعم الانفصاليين تحت غطاء حقوق الأقليات والبشر وآخر شطحاتهما مناورات التآمر على الوحدة الترابية المغربية وتأييد المرتزقة الإرهابيين.

ويبدو اليوم أن هناك ثمة صحوة مجتمعية من قبل المواطن البلجيكي ومعه الأقليات العربية والمغاربية والإفريقية حيث لم تعد سياسة “الديماغوجيات” الحزبية تؤثر، وبعد افتضاح أمر بعض الأحزاب البلجيكية والتي باعت قضايا الجاليات العربية والمسلمة في مطالبها العادلة كالذبح الحلال والحجاب وبرامج الإباحية في المدارس ناهيك عن صمتهم القاتل في مسألة التلقيح وقد يصوتون خلال شهر ماي لقانون إجبارية التلقيح تحت غطاء قانوني قاهر والذي يطبخ اليوم على طاولات سرية مع قادة القتل الممنهج.

لكن ومن خلال متابعتنا للشأن السياسي ببلجيكا على اعتبار أن هناك إخواننا المغاربة وعائلاتنا وأبناؤنا فإننا جد مرتاحين لبعض الأحزاب الجديدة التي تأسست و ولدت من رحم المطالب الاجتماعية العادلة ونقصد بها – حزب الحركة المواطنة collectif citoyen – وهي حركة سياسية انطلقت سنة 2019 وحاربت كل ألوان التضييق على المواطن ليس بالخطاب ولغة الخشب لكن بالمواجهات المباشرة عن طريق المظاهرات السلمية الحضارية و نجحت في الانضمام إلى الملف المطلبي الاجتماعي والاقتصادي و الإنساني للمواطن البلجيكي وكانت النّتيجة التي حصلت عليها هي ثقة المواطن البلجيكي بكل شرائحه الاجتماعية ومساعدة الطبقات الشعبية باعتبارها صوت نبض الشارع البلجيكي الذي يكافح اليوم من أجل حماية الحقوق المشروعة للناس من بطش الآلة اليمينية المتطرفة و الضغط على أصحاب القرار من أجل تعديل القوانين التي لا تخدم إلا البورجوازية المتوحشة.

إن حزب الحركة المواطنة Collectif citoyen هي حزب يستمد قوته من الطبقة العاملة مرورا بالمثقفين و الكفاءات الأكاديمية والمهنية ويؤكد على ديموقراطية فعلية تشاركية و يسعى لإعطاء الشباب فرصة التسيير وتحمل المسؤوليات حتى لاتبقى مقاعد القرار تورث لطبقات وأسماء خاصة ويبقى المواطن تابعا ينفذ قرارات ويؤدي الضرائب ويأكل وينام ويشتغل تماما كما تفعل الأنعام.

قد يعجبك ايضا
Loading...