الأخبار المغربية
أناسي – عاش المصلين بمسجد “الأندلس” التابع ترابيا لمقاطعات عمالة البرنوصي، أثناء صلاة التراويح لحظات عصيبة، بعد إطلاق وابل من المفرقعات النارية من سطح إحدى العمارات، الأمر الذي أثار استياء المصلين.
فالعديد من الجزيئات المعدنية في الدخان الناتج عن إطلاق المفرقعات النارية عالية التفاعل تؤثر على صحة الإنسان، والألوان المختلفة والتأثيرات الناتجة عن عروض المفرقعات النارية تنتج من إضافة المعادن إلى البودرة أو المادة المتفجرة، فعندما يتم إطلاق المفرقعات تنطلق كمية كبيرة من الدخان محررة جزيئات معدنية متناهية جداً في الصغر لدرجة تكفي المصلين لاستنشاقها إلى داخل الرئتين، وهذا ما حدث داخل المسجد، حيث استنشق المصلين
دخان الجزيئات المعدنية الناتجة عن المفرقعات النارية وكل الدراسات تشير أنها تضر بالصحة بخاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية والربو (ضيق التنفس). وكادت أن تتسبب في إغماءات داخل المسجد، فهل ستستنفر وزارة الداخلية أعوانها من أجل معرفة العمارة التي تم من خلالها إطلاق الشهب النارية؟
الأمر يستدعي حملات واسعة تروم حجز المفرقعات النارية لخطورة الظاهرة على الأمن العام، وقد سبق أن دعت فعاليات مدنية في الدارالبيضاء الكبرى، السلطات المحلية إلى أجرأة بنود القانون رقم 22.16 المتعلق بتنظيم المواد المتفجرة ذات الاستعمال المدني، والشهب الاصطناعية الترفيهية، والمعدات التي تحتوي على مواد نارية بيروتقنية، وبعضها يحتوي على مواد معدنية سامة مثل الرصاص، و يحتوي كذلك على مكونات كيميائية خطيرة وضارة جداً بالصحة.