أجي نتعرفوا عن قرب على “الرويبضة”

الأخبار المغربية/ دين و دنيا

بين الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة معنى الرويبضة لما سألوه، فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة – سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة [زيادات الجامع الصغير للسيوطي] ففسر الرسول صلى الله عليه وسلم الرويبضة بأنه السفيه الذي لا عقل له، ولا كياسة عنده يتكلم في أمر العامة، وهذا من فساد الأمور، و انقلاب الأحوال، ورجوع الأمر القهقرى في آخر الزمان.

وفي حديث آخر فسر الرسول الرويضة بأنه الرجل الفاسق فقد جاء في كنز العمال عن أنس بن مالك: إن أمام الدجال سنين خداعة! يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، و يخون فيها الأمين ، ويؤتمن فيها الخائن، ويتكلم فيها الرويبضة قيل: و ما الرويبضة؟ قال: الفاسق يتكلم في أمر العامة.

فكلمة الرويبضة لا يعدو معناها عن أن يتكلم في الأمر من لا يصلح، أي أن الأمر يوسد لغير أهله، وقد جاء في صحيح البخاري أن رسول الله لما سئل عن الساعة أجاب قائلا: ”فَإِذَا ضُيِّعَتْ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ“.

فمن توسيد الأمر إلى غير أهله أن يتكلم الرويبضة، وأن يتخذ الناس رءوسا جهالا فيفتون بغير علم، فهذا جميعه من أشراط الساعة.

عصمنا الله من أهوالها

قد يعجبك ايضا
Loading...