الأخبار المغربية
يتوجه مرضى القصور الكلوي بربوع المملكة كل صباح إلى مراكز تصفية الدم التابعة لوزارة الصحة، وذلك من أجل القيام بمهمة المراقبة الدورية، لكن أغلب المراكز التابعة للدولة تكون أبوابها موصدة وتبقى موصدة، والسؤال، من له المصلحة في منع الأطباء والمراقبين من مباشرة مهامهم وواجباتهم التي كلفوا بها من قبل وزارة اللاصحة العمومية؟.
فضلا عن أنه يؤشر إلى إمكانية وجود من له المصلحة في التجاوزات الشاذة التي تعرفها مراكز تصفية الدم التابعة لوزارة اللاصحة، ولم يكتفي هؤلاء بإغلاق هذه المراكز التي يستفيد من خدماتها طبقة مستضعفة، منهزمة ومستسلمة لهذا المرض المزمن، بل يعتبرون أن كل من ينافسهم في تجارتهم المربحة عدو وجب القضاء عليه بكل الوسائل المتاحة بما فيها تأجير أقلام فاسدة بأسماء مستعارة، الغرض منها ترجيح كفة أعداء مرضى القصور الكلوي الفقراء المعوزين، إذا كانت الأقلام المأجورة تطالب الملك محمد السادس للتدخل وإيفاد لجنة من المجلس الأعلى للحسابات ومن مفتشية وزارة الداخلية والمالية، وقد كان الأولى أن يقوم الغيورون على صحة المرضى ومعاناتهم مع التكلفة الباهظة للعلاج بدراسة علمية لتحديد أسباب هذا الطلب المتزايد على معاكسة الشرفاء الوطنيين الذين يعملون في الخفاء من أجل الصالح العام وذلك بشهادة كل المستفيدين من الخدمات التي تقدمها مراكز العلاج التابعة لمؤسسة “أمل” لتصفية الدم، فإذا كانت بالفعل نيتهم سليمة وحريصين على أن يحصل المرضى على خدمات في جودة عالية، لماذا لم يقوموا بنشر الشكايات التي بعثها هؤلاء المرضى الافتراضيين للملك محمد السادس، الذي يعتبر هو الرئيس الفعلي لكل ما يهم صحة المواطنين واستقرارهم المعنوي، وعلى المسؤولين أن يتدخلوا لوقف مثل هذه الترهات، بالأمس هاجمت يومية الصباح “مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج” في شخص عزيمان والزاهي و بعض المواقع الالكترونية هاجمت كريمة مكيكة، رئيسة الجمعية المغربية “كرم”، وأخرى هاجمت محمد بلحرش وعبدالله بوصوف وعالي الهمة ومجموعة كبيرة من الشخصيات التابعة لمؤسسة القصر الملكي، بل لم يسلم من هجومهم حتى المدافعين عن الوحدة الترابية…
فالغرض من كتابة هذه السطور، هو تسليط الضوء على بعض الممارسات المشينة والمشبوهة التي ترافق العمل الصحافي ببلادنا، وذلك حتى يتسنى لنا المساهمة لتصحيح مساره وتطهيره من الطفيليات والفيروسات الآدمية المفترسة التي يبقى همها الوحيد هو الاسترزاق ونهب المال تحت غطاء ممارسة الصحافة والإعلام، وانتهاز الفرص لتسلق المراتب وخدمة أفراد وتطلعات مَرَضية.
فهل يستيقظ في يوم من الأيام ضمير هؤلاء أشباه الصحافيين مسيري اليوميات والمواقع الالكترونية، من سباتهم العميق ويقومون بدورهم الانساني النبيل في خدمة المجتمع؟
فمتى يعلم المفسدون بأن حبل الكذب قصير ومصير الفساد إلى الهاوية لا محالة؟
للحديث بقية في الجزء الثالث
قد يعجبك ايضا
- Facebook Comments
- تعليقات3