الأخبار المغربية
ابن امسيك – تعيش الدار البيضاء الكبرى حركة غير عادية تمنيناها أن تدوم خاصة في المناطق التي تشكو قلة اهتمام وسوء تدبير للشأن العام، كل المواطنين في هذه المدينة الدولية يتابعون ما تقوم به المصالح الإدارية والجماعات والبلديات من تحسين وتجميل للشوارع والمحطات حتى الأشجار جيء بها من أماكن لتزرع في أخرى وبدأنا نرى انتعاشا وتبييضا للأرصفة والعمارات وهذا مفرح وجميل لكن لماذا لا يقوم القائمون على مصالح العباد وعلى رأسهم المنتخبون بهذا العمل وهو جزء كبير من مسؤولياتهم ومن أجله انتخبوا؟ ولماذا لا يسهر الولاة و العمال بصفتهم ممثلي صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، على مراقبة دفاتر تحملات المجالس وهم أعين البلاد وصمام مراقبتها؟ لماذا حتى نعلم بزيارة ملكية مرتقبة حينها تدور ماكنات العمل وتشتغل مصابيح الشوارع المظلمة وتتحرك (الشطابات) لتطهير ونكس الأزقة والشوارع، لماذا لا تتعاون المصالح الإدارية والجماعية لتأدية الواجب بلا زرواطة وبلا خوف، إلى متى سنبقى نحن المواطنين نتمنى الزيارة الملكية حتى تعيد للعاصمة الاقتصادية رونقها وتنتعش مرافقها أليس في هذه المدينة العملاق رجال نحسبهم على خير، إن الزيارات الملكية التي يقوم بها جلالة الملك إلى المدن الكبرى والصغرى هي زيارات تنموية لرفع مستوى المدينة اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا هي زيارات لتنفيذ الأوراش الكبرى التي يسعى إليها ملك البلاد لكن بعض المسؤولين سامحهم الله يعتبرونها زيارة عابرة تنتهي بانتهاء يوم الزيارة وبعدها تعود حليمة للعادة القبيحة، ولكن ما تثلج صدرنا نحن المواطنين هو حينما يغضب جلالة الملك من اعوجاج وسوء تدبير وفساد في المال والأعمال حينها تبدأ آلة العقوبات، والإعفاءات وتصوروا أن هناك مسؤولين إداريين وجماعيين يخشون من الزيارة ما يخشونه من الأمانة الملقاة على عاتقهم ولا يخشون ثقل المسؤولية وهذه الأمانة، والحمد لله على أن جلالة الملك يكرمنا بهذه الزيارات الشريفة لأنها تتبعها حركة ومراقبة وتدبير جيد، و الدار البيضاء مدينة يجب أن تبقى في مصاف المدن العالمية ومركزها هذا يفرض أن يتقلد كراسيها ومهامها رجالات لا يخافون في الصلاح والإصلاح لومة لائم ونتمنى لجلالة الملك في هذه الزيارة الميمونة مقاما مشرفا داخل قلوبنا ونتمنى أن تتبع زيارته رفعة ونماء في مدينتنا التي نعشقها ونفتخر كوننا أبنائها.