إلى عامل عمالة مقاطعة البرنوصي ما حكم من يمتنع عن الدعاء للملك محمد السادس حفظه الله؟ خطيب الجمعة بمسجد “الأندلس” نموذج

إلى رئيس المجلس العلمي المحلي بجهة الدار البيضاء سطات...الدعاء للملك محمد السادس حفظه الله من أعظم القربات ومن أفضل الطاعات ومن النصيحة لله ولعباده الدعاء له

الأخبار المغربية

أناسي – بعد موضوعين ومقالين في شأن مسجد “الأندلس” بتراب عمالة مقاطعة البرنوصي، ونحن أحد مصليه ولسنا من القائمين عليه ومن باب الغيرة على هذا الشأن الروحي وحتى يؤدي هذا المسجد دوره الموكول له من طرف الإدارة والجهاز الوصي على الشؤون الدينية حاولنا أن ننقل لكم بعضا من السلوكات التي نراها منافية لقواعد تدبير أمر الإمامة في هذا المسجد الذي تؤمه أعداد كبيرة من المصلين، ولأجله نخصص هذا الكتاب مباشرة إلى عامل عمالة مقاطعة البرنوصي بصفته ممثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، طالما أن مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعمالة البرنوصي، التابع ترابيا لإدارتكم لا يهتم لا بالكتابة ولا بما يجري داخل هذا المسجد الذي نريده أن يكون منارة ومدرسة دينية تجمع العبادات بالمعاملات ومثل هذه المساجد التي خصصت لها ميزانيات وفيرة لحجمها وموقعها ودورها يجب أن يختار لها رجال موثوق بهم وإدارة حكيمة تسهر على تدبيره وأن يراعى في اختيار الإمامين اختيار دقيق يجمع ما بين التكوين الديني والفكري والاجتماعي لأن الخطيب له دور تأطيري وتوعوي وتأثيري خاصة في هذه الأيام التي تعج فيها البلاد بمواقع تواصلية أضحت تلعب دور تغيير الأفكار والسلوكيات وتغير مفاهيم وطنية ودينية وأخلاقية فالمسجد هو حكومة مصغرة دورها الأساسي هو التأطير وعلى الخطيب في كل جمعة أن يأتي بالجديد الذي يساير الحياة المعيشية وأن يخرج من الرتابة القديمة التي ملها الناس خاصة وأن هذا المسجد يؤمه أساتذة جامعيين ملمين وعارفين بما يجري ويدور في أروقة البلاد، وما نراه يا مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بتراب عمالة مقاطعة البرنوصي، بصفتك الوصي في هذا المسجد قد يكون بعيدا عما تلعبه مندوبيتكم في برنامجها الكبير بمنطقة “أناسي” ولسنا هنا لإعطائكم توجيهات ولا نتدخل في سياسة عملكم ولكن من حقنا أن نكون جزء من عينكم ودورنا حينما نكتب إليكم فهو دور استشاري واقتراحي لأن هذه المساجد هي ركن أساس من تأطيرنا وتوجيه أبنائنا و تقويم كل الإعوجاجات المجتمعية التي قد تضر العباد والبلاد ولكم واسع النظر ولنا أيضا رأينا التشاركي الذي دعا إليه جلالة الملك في خطابه السامي في المشروع التنموي الجديد.

استشرنا أحد المهتمين والمتتعين الملمِّين بالشأن الديني حول دعاء خطيب الجمعة بمسجد “الأندلس” ((جلالة الملك محمد السادس اللهم أره الحق حقا وارزقه اتباعه وأره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه وهيأ له البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه))… فصرح لنا بالتالي :

يظهر أن هذا الإمام يظن أن جلالة الملك حفظه الله وهو منبع الحكمة والتبصر لا يعرف الحق، ويتمنى له معرفة ذلك، وكأنه يصف السدة العالية بالله بالجهل وهذا أمر خطير وسابقة غير مفهومة في تاريخ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن يتفوه إمام بمثل هذا الكلام المشاع بين بعض الأئمة فهو ما يستوجب تدخل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما لا ننسى أن ذات الإمام يدعو للملك بالبطانة الصالحة وكأن مستشاريه فاسدين، وهذا كلام ملغوم ينم عن حقد دفين لهذا الخطيب ضد المؤسسة الملكية الغنية عن متمنيات هذا الرجل اللاديني الذي ابتلى الله به ساكنة “أناسي”.

وهذا النص بالذات يجب على المجلس العلمي الأعلى، حذفه لأننا لا نعلم له أثر ومرجع قوي في الكتاب والسنة، وإن قيل فقد قيل في سياقات تاريخيّة معينة، ومن غير اللائق استعمالها اليوم ولاسيما في دولة مثل المملكة المغربية تنعم بهداية صاحب الجلالة وتبصره وحكمته وليس في حاجة لمثل هذه المقولة الملغومة فوق منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمكان الذي يثق به المغاربة ويرون فيه خطاب السماء الذي لا مرد له ولا مفر منه الإصغاء والإتباع، ويبقى السؤال المطروح: هل السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بجهة الدار البيضاء سطات، على علم بهاته الممارسات غير المقبولة شرعا وقانونا، هل وصل الحد بنا لنسمح لمثل هذا الخطيب أن يستغل المنبر كمكان مقدس للتشكيك في رؤية وتبصر صاحب الجلالة؟! وهل يعلم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن خطيبا بإحدى المساجد التابعة له، يستعمل منصته الدينية لتمرير عبارات ملغومة تنم عن حقد دفين تجاه عاهل البلاد.

قد يعجبك ايضا
Loading...