الأخبار المغربية
الناظور – لم يعد يخفى على أحد أن مافيا التهريب التي أصبحت تتحكم بسوق لمعسل الذي يستهلك في مقاهي الشيشا في بتراب عمالة إقليم الناظور قادم عبر المسالك البحرية من مليلية المحتلة إلى الناظور.
مافيا التهريب تستعمل المسالك البحرية بالاعتماد على الزوارق الترفيهية التي تنطلق من الميناء الترفيهي لمليلية (نوراي) اتجاه منطقة “تشارانا” بجماعة بني شيكر او اتجاه ميناء بني أنصار و يتم في عرض البحر تسليم شحنات لمعسل لقوارب الصيد التقليدي ويتم إدخال هذا المنتوج المهرب تحت إشراف وبقبول المؤتمنون على البلاد الذين غيبوا ضميرهم المهني ووازعهم الأخلاقي.
وتختص عصابتين في مجال التهريب التي جعلت من مدينة بني أنصار معقلا لها، الأولى يتزعمها المسمى رشيد الملقب ب”خيرا” صاحب مقهى الشيشا “دبي” ببني انصار الذي نجح بإدخال طنين من المعسل في خضم هذا الأسبوع عبر “تشارانا” وذلك بمساعدة المسمى حكيم.أ هذا الأخير يتحكم في جل المسالك البحرية بميناء بني أنصار و “تشارانا”.
أما العصابة الثانية يقودها المدعو حكيم صاحب مقهى الشيشا “كيمادو” ببني أنصار الذي استطاع إدخال في خضم هذا الأسبوع على دفعات 200 كيلوا غرام عبر المسالك البحرية ميناء بني أنصار.
وجدير بالذكر أنه بعد إغراق المنطقة بمادة المعسل انهار سعره في السوق السوداء وأصبح يباع ب 500 درهم للكيلوغرام الواحد مقابل 600 درهم للمعسل الذي يهرب عبر معبر سبتة المحتلة مقابل المعسل الرديء المهرب من معبر الكركارات موريتانيا لا يتجاوز ثمنه 380 درهم ويتم شحنه اتجاه الناظور في شاحنات السمك القادمة من الأقاليم الجنوبية.
كما أن عامل إقليم الناظور أعلن الحرب على مقاهي الشيشا ويعتقد المتتبعون للشأن المحلي أن السيد جمال الشعراني، ولإنجاح عملية التطهير عليه محاصرة مقاهي الشيشا بتجفيف منابع تزويد المقاهي بالمعسل كخطوة يمكنه من خلالها تشديد الخناق على المافيا التي تتحكم في مقاهي الشيشا التي أصبحت كباريهات بالإقليم توفر كل أنواع الموبيقات إضافة إلى الشيشا المخدرات بشتى أنواعها وممارسة الدعارة.