الدارالبضاء…مقبرة “الرحمة” تستغيث فهل من مجيب؟
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد كاتب
الظروف وحدها تدفع الإنسان إلى البحث عن جميع الطرق التي تقود إلى الحصول على لقمة عيش، معه أصبحت مقبرة “الرحمة” تشكل مركز رزق لغرباء وعابري سبيل ومشردين، وملاذا للفارين والعابثين، وتزدهر بحواشيها تجارة وبيع وعربذة، وتعاني في أجزاء منها من إهمال و تسيب، كما يغيب عنها الأمن الخاص، وتفتقر للمرافق وتدنس في نكران.
بالقرب من مكتب المحافظ الغائب والمشغول (…)، يلاحظ الزائر نظام بالمدخل الرئيسي، لكن ما إن تبتعد عن المدخل حتى يصيبك الذهول، مشردين وفارين من دوريات المصالح الأمنية و المساعدة الاجتماعية، وقارورات للخمر وبقايا انحلال خلقي، ورغم أن أهل الميت يدفعون مقابل إجراءات الدفن كل حسب استطاعته، يتعرضون لعمليات ابتزاز من موظفين تابعين لمكتب المحافظ، وبأوامر من المحافظ يتم تعيين دخلاء على المقبرة كمساعدين بدون أجر، وممكن اعتبارهم نوع من حراس مكتب المحافظ لحماية مصالحهم الداخلية هذا دون الحديث عن الأموال الطائلة التي يتم تخزينها بطرق غير مفهومة وغير قابلة للمحاسبة ومن هي الجهة المستفيدة من كل هذه الأموال وكيف يتم توزيعها؟، ولماذا لا تعود هذه الأموال بالنفع على شباب المنطقة ويتم توظيفهم عوض انتشارهم بطريقة عشوائية؟ أسئلة كثيرة سنجيب عنها في الجزء الثاني من هذا التحقيق، حول مقبرة “الرحمة” ولماذا يدعي الموظفون بمكتب المحافظ أن أمن “الرحمة” لا يقوم بواجبه، ولا يجيبون على اتصالتهم؟ ولماذا يتصل المحافظ بمفوضية “الرحمة” لردع المتسولين عوض ردع أبناء القبيلة؟
للحديث بقية