الجمعيات ذات المنفعة العامة…سياسية وعائلية
الأخبار المغربية
الجمعيات في المغرب يزيد عددها عن 100 ألف جمعية هي على مستويات ودرجات عديدة، بعضها يفتقر إلى أدنى الإمكانيات ويقتصر وجوده على رقم التصريح، وبعضها الآخر فاعل ومؤثر ويحصل على عائدات مالية كبيرة قسم منها أموال الشعب المقهور، ولكن أهم هذه الجمعيات وأكثرها قوة وتأثيرًا هي الجمعيات التي حصلت على مرسوم يمنحها صفة المنفعة العامة وعددها قليل.
يكون الترخيص للجمعية بموجب تصريح يصدر عن قائد الملحقة الادارية أو العمالة، أما منح صفة المنفعة العامة لأي جمعية مرخصة يكون بموجب مرسوم يصدر عن رئيس الحكومة بناءً على طلب تقدمه الجمعية لدى الوزارة الأولى.
حدد المرسوم التشريعي للمؤسسات ذات المنفعة العامة بأنها كل مؤسسة أو جمعية تهدف إلى تلبية إحدى احتياجات المجتمع (…)، ومن بين شروط منح أية جمعية صفة المنفعة العامة فحددها المرسوم على الشكل التالي:
أن لا تتوخى الربح.
أن تكون أهدافها محددة في المجالات الاجتماعية والخدمة العامة.
أن تتصف خدماتها بالشمول والاستمرارية.
أن يكون مضى ثلاث سنوات على ممارسة نشاطها فعلياً.
أن تخصص مواردها كاملة لتحقيق أهدافها.
أن تضم بين أعضائها أشخاصاً من ذوي الاختصاص والخبرة.
إيواء أو رعاية وتعليم الأيتام من ذوي الحالات الاجتماعية الصعبة.
تقديم الطبابة والاستشفاء في المستوصفات الخيرية.
تستفيد الجمعيات ذات المنفعة العامة من المساعدات والإعانات التي تمنحها الدولة (المباردة) والمجالس المنتخبة والهبات، ومن الإعفاءات المقررة للمؤسسات العامة من الضرائب والرسوم، ولا تخضع الهبات التي تقدم للجمعيات ذات المنفعة العامة من رسم الانتقال أو أي رسم آخر (الجمارك)، وكباقي المؤسسات تخضع لرقابة على عملها على شكل تقارير سنوية تنجزه الجمعية تحدد فيه إنجازاتها وميزانيتها، وكل جمعية نالت صفة المنفعة العامة عليها التقدم بطلب لتجديد منحها صفة المنفعة العامة، لكن العديد من الجمعيات لم يسبق لهم تقديم طلب التجديد، وما نلاحظه أن معظم هذه الجمعيات تابعة لمرجعيات سياسية أو عائلية أو غير مفهومة (سرية) وليست جمعيات مدنية مستقلة، وهذا الانتماء السياسي والعائلي يوفر لها الغطاء للقيام بأعمالها وتحقيق أهداف الجهات التي تعمل لأجلها مستفيدة من التقديمات والإعفاءات والمزايا التي تمنحها إياها رئاسة الحكومة..
وللحديث بقية