ابن امسيك…إلى من لا يهمه الأمر

ابن امسيك…إلى من لا يهمه الأمر
الأخبار المغربية

لازال الحديث و الاستنكار و الأسف و الإحساس بالظلم (الحكرة) متواصلا وسط بعض موظفي عمالة مقاطعات ابن امسيك – الدارالبيضاء – وما خلفته فضيحة “ودادية الخير للسكن” التي كان بطلها الكاتب العام السابق للعمالة (ن.م) و أتباعه..الكل بات على علم أن البقعة التي خصصتها الأملاك المخزنية للموظفين و الأعوان الصغار بالعمالة تحولت في رمش العين إلى همزة (محسوبة الملايين) أبطالها خدام الدولة و رجالاتها من قواد ورؤساء أقسام و مصالح و أطر عليا..وأنت تتمعن في لائحة المستفيدين خصوصا منهم الشرفيين، يجرك إحساس بمرارة الانتماء إلى هذا البلد، بل يصعب تحديد طبيعة الأسئلة التي بداخلك أهمها، هل الكاتب العام لعمالة ابن امسيك السابق في وضعية فقر وإقصاء و تهميش؟ و هل فعلا الكاتب العام السابق موظف بعمالة مقاطعات ابن امسيك؟ و هل يتقاضى أجره من ميزانية العمالة؟ هل، و هل، و هل؟ المتضررون من هذا الإقصاء يستنكرون هذا الفعل و يرفعون أكفهم لله سبحانه و تعالى و يطلبون أن تكون الساعة قريبة لوقف هذه المهزلة التي لم تستطع سلطات الوصاية إيقافها و إعادة الحقوق لأصحابها الضعفاء و البسطاء.
فالمتتبع لما يجري بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك، يتسائل حول شرعية تأسيس ودادية سكنية؟ كيف ومتى وأين تأسست ومن المستفيد؟ نعم، من هم الموظفون الذين حظروا للجمع العام التأسيسي؟ من صوت على أعضاء المكتب الوهمي الذي لا يمثل إلا نفسه؟ والخطير في أمر هذه المسرحية..من هي الجهة التي سلمت الوصل النهائي بتأسيس ودادية الخير للسكن ابن امسيك؟ هل لازال هذا السلوك قائما في هذا البلد؟! أم فقط هي شعارات كسابقاتها تروج لها السلطات لتبرير فضائحها؟
نم يا زميلي الموظف..
ناموا يا ساكنة دولة ابن امسيك..
يا مواطن احلم كما يحلوا لك فالأرض ليست أرضك، ووطنك الذي تعتز بالانتماء إليه تنكر لك في بضعة أمتار..نم يا مواطن فحلمك في امتلاك شقة صغيرة بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك، ضاع..ضاع، فقط لأنكم اعتقدتم أنكم بين أيادي آمنة..مع وقف التنفيذ، نم فالوطن الذي تتباهى به ها هو اليوم يزيحك من رماله كما تخلص من قبلك من بقايا بشرية كانت هناك (دور الصفيح)..نم و لا تستيقظ حتى لا تصاب بالجنون أكثر و يصعب علاجك عندما تعلم أن الوطن لهم، نعم، كل ما في الوطن من نصيب الأقوياء و أنك في الأخير كنت تطارد خيط دخان! نم فلا أحد يهمه أمرك..نم لا أحد يشك في نومك..الودادية أسستها التماسيح و العفاريت..نم فالوطن الذي تدافع عنه خدلك مرة ثانية..نم و لا تتق حتى في حلمك، لا تتق حتى في خيالك، فخيالك قد يخونك ذات مرة، و أنت تستعد للنوم، وجه رسالتك إلى أصحاب الضمائر الحية إن كانت متواجدة فعلا في هذا الوطن البائس و اصرخ بصوت خافت حتى لا تسمع التماسيح و العفاريت أنينك و يتهمونك أنت و حلمك بفشل حياتهم و تفكك أسرهم و ضياع وداد يتهم و توقف استيطانهم و استعمارهم..لأن من يهمه أمرك قد نام قبلك، ولا مجال للحلم في فراش وطن ميئوس منه.
صدقني إن قلت لك أنك مصاب بالحماقات و لا مركزا اجتماعيا قد يؤويك أو يعالجك لأن القائمين على هذه المراكز أكثر حماقة منك..صدقني لا شريكة حياتك و لا وطنك يريدونك و أنت هكذا..
(نيني يا مومو حتى يطيب عشانا و يديه منيرنا نا انا نا ).
وللحديث بقية

قد يعجبك ايضا
Loading...