الأخبار المغربية
الرباط – كازابلانكا تجمع اليوم أكبر رموز الفساد، ولم يسبق أن طفت على واجهة الأحداث كما يحدث مؤخرا مع العاصمة الاقتصادية، التي باتت أُمنية المنحرفين لمزاولة كل أنواع البيع والشراء بما فيها الاتجار في البشر في عهد المجلس الوطني للصحافة، تسونامي محاربة الفساد الذي نهجه المسؤولين الشرفاء في أي مجال، دفع بحماة العصابات في الدارالبيضاء الكبرى، تأسيس إمبراطورية، تتألف من مصورين ويوتوبرز وفايسبوكيين وسماسرة المحاكم وأباطرة المخدرات و دور الدعارة الراقية…إلخ. الأصداء التي رصدتها “الأخبار المغربية” حول ملف التضليل و التشهير والبلاغ الكاذب والسب والقذف تهم ثقيلة كانت موضوع شكاية تقدمت بها شركة ضد مدير جريدة صوت العدالة وعنها وجه المجلس الوطني للصحافة لجنة أخلاقيات المهنة رسالة إلى هذا الأخير تؤكد له ارتكاب خرق سافر في قانون الصحافة، أنظر ميثاق أخلاقيات المهنة بشأن تنفيذ القانون رقم 13.88 المتعلق بالصحافة والنشر..يمنع على كل مؤسسة صحفية أن تتلقى لفائدتها بصفة مباشرة أو غير مباشرة أموالا أو منافع من حكومة أو جهة أجنبية، باستثناء دعم القدرات التدبيرية والجوائز الخاصة بالصحف والصحفيين والخدمات المتعلقة ببيع أو اشتراك أو إشهار أو تكوين أو تطوير للقدرات البشرية يعاقب بغرامة من 60.000 إلى 400.000 درهم كل من تلقى بصفته الشخصية أو بصفته ممثلا لمؤسسة صحفية الأموال أو المنافع المذكورة أعلاه، وتحكم المحكمة وجوبا بمصادرتها.
عن هذا الملف المتعفن استغل مدير الجريدة موقعه المهني ليحول المقاولة الإعلامية إلى مكتب للسمسرة التي يعاقب عليها قانون أخلاقيات المهنة وهناك ظهرت وثائق تؤكد استلام مبلغ 4000 درهم من شركة للعقار دون مراقبة مالية تفيد المهمة وهذا مثبوث لدى مكتب الشكايات بالمجلس الوطني للصحافة لكنه اليوم يخضع للتبريد في ثلاجة المجلس وهذا يزيد من ضعف وفساد المشهد الإعلامي فلماذا تسطرون قوانين ونصوص في لجنة الأخلاق وتقتلونها بطمس المتابعات؟ إن فضيحة 4000 درهم الملتصقة على ظهر مدير جريدة صوت العدالة انضافت إليها وصمة عار الاستغلال الجنسي واستعمال النفوذ واستغلال كلمة عدالة في الجنس وتزوير الحق إلى باطل وشبهات، وهناك ملفات أخرى في دواليب لجنة الأخلاق داخل المجلس الوطني للصحافة، لكن فضيحة مول 4000 درهم هي التي أفاضت روائح العفن لكنها ستبقى موشومة في سجل الصحافيين الشرفاء الذين لا يستغلون مكاتبهم للدعارة والابتزاز ولا يخشون قول الحقيقة ولو كان السيف فوق أعناقهم، ومن أجلهم نحن اليوم نعيش ونقاوم جراد الإعلام بكل ما أوتينا من جرأة وضمير وإيمان بالله وهذا الوطن الذي جمعنا مع زمرة الفاسدين.
يتبع