عبدالمجيد مصلح
ابتليت الجالية المغربية بصنف بشري تغيب عنه كل شروط ومقومات القيم الأخلاقية جالوا في أرض أوروبا وتوقفت عجلات عرباتهم في بروكسيل واعتبروها حقلا خصبا للارتزاق والنصب في مجال الإعلام، هذه المهنة التي هي من أشرف مهن الدنيا وأنبلها، اغتصبها هؤلاء الكائنات اتخدوا من صفحاتها واجهة لتهديد أفراد الجالية والمؤسسات الدبلوماسية ورجال الدين، مخلوقات جعلت شعارها مص دماء المغاربة واستعمال النفوذ وأسماء رجالات الدولة لتخويف العباد، وكل من لم يدفع يتم التشهير به في صفحاتهم المذلولة، جاءوا هربا من إسبانيا ومن إيطاليا ونصبوا أنفسهم أعين المراقبة تجدهم في الحفلات والجنائز ولا يفارقون القنصليات بحثا عن ضحايا و الجميع يحتقر آثارهم ومن حين لآخر ينشرون زيفا مقالات حقيرة عن إدارات مغربية كما حصل في الأيام الفارطة حيث نشرت إحدى جرائد المرحاض والابتزاز مقالا يمس قنصلية “أونفيرس” ويطعن في إدارتها المالية بدون حجج ولا أدلة وهذا يعتبر مسا صريحا بهيبة الدبلوماسية المغربية وتطاولا على اختصاصات لا يفهم أبجدياتها وهو الأمر الذي دفع بشرفاء الجالية المغربية ببلجيكا اتخاذ قرار جماعي بنشر بيان واضح وصريح يستنكرون تصرفات هذين الشخصين ومتابعتهما بتهمة التجريح في السيادة الوطنية وفي رجالات الدولة ومشايخها وفقهائها، وإذا كانت هناك يد تتستر عليهم أو تغطي فضائحهم فالقضاء سيكون هو العدل والفصل إذ لايمكن بأي حال من الأحوال الصمت على هذين الشخصين وتركهما يصولان بهكذا منكر باسم الصحافة وسيتم ربط الاتصال مع المجلس الوطني للصحافة المغربية التي تسلم مثل هؤلاء بطاقات الابتزاز واستعمال الشطط الإعلامي ضد أفراد الجالية المغربية التي يكن لها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، احتراما وتقديرا مشرفا ومثل هذين المتنكرين بلباس الإعلام يفسدون هذا المجال ويشوهون صورة المغاربة بين أعداء الوحدة الترابية ويقدمون لهم خدمة مجانية لتلطيخ صورة مغاربة العالم وأطرها وإداراتها الدبلوماسية التي يرفع فوقها العلم الوطني.