وظائف يقام و يقعد لأهلها يعملون في صمت وبدون أي ضوضاء أو إشهارات الجزء الأول

الأخبار المغربية

القنيطرة – إذا تأملنا في المهام المناطة بالأطباء والممرضين بجميع أنواعهم وتخصصاتهم، يتبين لنا الأدوار المناطة بهم من أكبر وأصعب وأرقى وأهم الأدوار والوظائف وأصعبها وأتعبها وأخطرها وأقدسها، فوظيفة قطاع الصحة تحقق الأمن الصحي بصفة عامة وتضمن استقرارها، وحياة البشرية لا يمكن أن تستمر بدون قطاع مشرف وساهر عليها.

إذا تأملنا الأدوار التي يقوم بها قطاع التعليم بصفة عامة، يتبين لنا أن جميع العلوم لا يمكن أن تزدهر أو ترتقي بدون نعمة التعليم وأن عجلة التنمية ستتوقف لا محالة، حيث ينهار التطور والتقدم والحضارات، ويعم الجهل والفوضى والتخلف، فالتعليم من أهم النعم التي أنعم بها الله على عباده ودليل ذلك الآية الكريمة: ” اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم” فبدون تعليم تنعدم الحياة وتندثر المجتمعات، فالمعرفة والثقافة والحضارة والرقي والتوصل إلى حقيقة العالم والإدراك بحقيقة العلوم وخبايا وأسرار الكون أمور تتحقق بالتعليم.

وإذا تأملنا فضل التجار والحرفيين والمستثمرين والمنعشين الاقتصاديين والعمال والصحافيين ثم جميع المساهمين في التمنية المستدامة يتبين لنا أن ما يقومون به من أجل تسهيل الحياة على البشرية سيجعلنا نقف لهم وقفات احترام وتقدير مدى الحياة، وإن وجه الدول يظهر بريقه ونوره من خلال الأدوار التي تقوم بها هاته الفئات من المناضلين من أجل المجتمع ومصالحه ومتطلباته…إلخ.

وإذا تأملنا دور القضاء والمحامون وكتاب الضبط والموثقون والعدول وكل الفاعلين في منظومة العدالة، يتبين لنا بأن الأمن القانوني والأمن القضائي وسيادة البشر لا يمكن أن تتحق بدون هؤلاء الفاعلين الذين يرفعون شعار الحق والعدل والحكم والديمقراطية ولولاهم لا تستقيم الحياة بشكل طبيعي.

وإذا تأملنا في المجهودات الكبيرة والأدوار الشريفة التي يقوم بها أفراد الجيش الملكي بجميع أنواعه واختصاصاته، يتبين لنا أن أمننا واستقرارنا وراحتنا بفضلهم تحققت ولولاهم لايمكن أن نعيش حياتنا ونمارس أنشطتنا وننعم بالاستقرار بمفهومه الواسع.

وبهذه المناسبة نقدم جزيل الشكر والامتنان ونعبر بكل فخر واعتزاز عن الاحترام والتقدير لجميع المساهمين في تحقيق أمننا الصحي والتعليمي والمعرفي والأمني والقضائي والروحي…إلخ.

والسؤال المطروح لماذا نجد هاته القطاعات الحيوية المهمة تعمل في صمت بجد وتفان ووفاء ونكران الذات؟ ولم يسبق لأي مسؤول أو عامل بهاته القطاعات أن خرج يتباهى بقيامه بواجبه أو يمن ما يقدمه للمجتمع أو يقوم بأي تصرف مثل ما نلاحظه يتكرر بصفة دائمة.

قد يعجبك ايضا
Loading...