فرنسي يتعرض لاعتداء خطير بحي “لاجيروند”

فرنسي يتعرض لاعتداء خطير بحي “لاجيروند”
عبدالمجيد مصلح

هاجم خمسة أشخاص مغاربة مواطنا فرنسيا من أصول مغربية، في حي لاجيروند بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، مستخدمين الهراوات، وعاين موقع “الأخبار المغربية” آثار الضرب بادية على أنفه وقد تلطخت ملابسه بالدماء، وأضاف مصدر مقرب من الضحية، أن ادريس يوعابد كان يقوم بجولة في سطح العمارة التي تعود ملكيتها لورثة (يوعابد)، وذلك على الساعة العاشرة والنصف ليلا ففوجئ بغريب يمسكه من رقبته وآخر اعتدى عليه بالضرب والركل والشتم، كما تعرض للاعتداء كل من تدخل لفض النزاع أو معرفة ما يجري، وعبرت زوجة الضحية الذي مازال يرقد في مصحة الشفاء بعد أن تعذر تقديم المساعدة له من الطاقم الطبي الليلي بمستعجلات مولاي الحسن، عن خيبة أملها حينما ذهب بعض الجيران ليبلغوا عن الاعتداء لكنهم وجدوا الدائرة الأمنية (البياضة) مغلقة، وحاولوا الاستعانة بشرطة القصر الملكي بشارع محمد السادس، الذين بدورهم طلبوا منهم زيارة مقر المنطقة الأمنية الفداء..ولأن الضحية كان في حالة حرجة اتصلت زوجته بعائلتها الذين اتصلوا بالشرطة التي حضرت على الفور لعين المكان وبصحبتها سيارة الاسعاف وتمكنت من إلقاء القبض على بعض المعتدين، في حين تمكن آخرين من الفرار.
وقالت زوجة الضحية أنها ستلجأ إلى القنصلية الفرنسية، لرفع شكوى بخصوص ما تعرض له زوجها من إهمال في مستشفى مولاي الحسن على الخصوص حيت رددت (واش سبيطار كبير ومافيهش الراديو أو سكانير)، (كاين الأمن ولكن ما كاينش الأمان..) (كاينا الحكرة في المغرب) (القوي ياكل الضعيف) (كلينا العصا وخرجوهم) (راجلي مازال إنعاش وخرجوهم..واعباد الله)..والغريب تقول زوجة الضحية أن أحد الفاعلين رافق الأمن إلى مستشفى مولاي الحسن، وطلبت من رئيس الدائرة الذي لم يكن موجودا طول فترة معاينة الضحية ونقله للمستشفى أن يتأكد من هوية أحد المعتدين الذي بدوره حاول تمويه زوجة الضحية بأنه جاء برفقة العميد (كيداي) هذا الأخير زكى كلام المعتدي وهو يصيح في وجه زوجة الضحية (لشفتيه معاهم)، رئيس الدائرة 8 العميد كيداي الذي التحق بمستشفى مولاي الحسن بعد مرور 15 دقيقة من وصول الضحية للمستشفى ومباشرة بدئ يستجوب الضحية ثارة بفرنسية متقطعة وثارة بالعربية، ثم أمره أن يحرك رجله اليمنى ثم اليسرى ويديه وقال له (ما عندك والو) هذا الجواب فاجئ الجميع بما فيهم الطبيب الذي عاين الدماء التي تخرج من أنفه وكدمات على مستوى الرأس والجسد، ولم يكتفي رئيس الدائرة الأمنية 8، بل كان يصيح بأعلى صوته وهو يتكلم عبر الهاتف (ماعندو والو)..يقول أحد الحاضرين (الحمد لله الأمن عندنا في المغرب تطور عميد شرطة ودكتور)..
(ماعندو والو) كانت من بين الوسائل التي ساهمت في إطلاق سراح المعتدين واعتبار ما جرى مجرد حادث عادي، رغم أن المعتدين استعملوا وسيلة للصعود إلى مبنى الغير وهناك شهود عاينوا الحادث من الأول بما فيهم حارس العمارة والساكنة، وقد ادلوا في محضر رسمي بشهادتهم، فهل سنقف لحظة لنتأمل حكاية الفرنسي؟

قد يعجبك ايضا
Loading...