الجزائر تأمل في مفاوضات مع المغرب
عبدالمجيد مصلح
منذ عام 1973، تسببت الجزائر في مشكل خطير للمغرب، بإنشاء وإيواء وتسليح جبهة البوليساريو، وهي حركة شبه عسكرية لزعزعة استقرار المملكة المغربية، وبالتالي تعريب هذا الجزء من المغرب على يد المستبد بومدين، لم يكن حتى عام 2015 أي رؤية واضحة المواقف للقنوات الجزائرية الرسمية للتراجع، وعليه أرسل صناع القرار الجزائريون دبلوماسييهم إلى المغرب، على رأسهم الأخضر الإبراهيمي، لتقديم مصالحة، حقيقة جديدة على الرغم من أن التماس الجزائري غير رسمي فقط، بالنظر إلى أن الأخضر الإبراهيمي لا يتحمل أي منصب مسؤولية، لكن الجميع يعلم أن الأخير لن يكون قادراً على تقديم هذا الاقتراح من إرادته الحرة ويطيع دائماً أوامر صانعي القرار العسكريين الجزائريين، إن السبب وراء هذا الأمر في الجزائر العاصمة هو النتيجة المباشرة للتدخل، مرتين، للمغرب مع الأمم المتحدة للدفاع عن حق القبايل في تقرير المصير.
بعبارة أخرى، الجزائر تريد إجراء مفاوضات مع المغرب، وليس مصالحة، من المحتمل أن يتوقف صانعو القرار الجزائريون عن تمويل وإدارة البوليساريو، الجزائريون يعرفون جيدا أن دعم المغرب لبطولة جي بي كي سيؤدي إلى الاعتراف بالبلدان الأخرى، علاوة على ذلك، تنظر السنغال وموريتانيا وروسيا بجدية في قضية القبايل.
الجزائر في ورطة، إن إرسال الأخضر الإبراهيمي إلى المغرب يظهر مدى هشاشة هذا البلد على الساحة الدولية، الجزائر ليس لها أي وزن، على عكس المغرب، الذي هو حليف تقليدي للولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا وإسبانيا، وينسى الجزائريون أيضا أن تصميم 10 ملايين من القبايل على تمزيق استقلالهم هائل، وقد GPK وراءه شعب بأكمله، شعب يتمتع بشجاعة استثنائية حتى أنه ثنى فرنسا في عام 1962.