الأخبار المغربية
بتعليمات من جلالة الملك يقوم في هذه الأثناء محمد ياسين المنصوري مدير المديرية العامة للدراسات والمستندات مرفوقا بطاقمه الإداري بزيارة إلى إقليم الحوز لتفقد المصابين، والوقوف على حقيقة الأوضاع المأساوية للإقليم بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب عامة وإقليم الحوز خاصة، وخلف عددا كبيرا من الضحايا موتى وجرحى.
لكن الملاحظ في هذه الزيارة وهو أن محمد ياسين المنصوري مدير المديرية العامة للدراسات و المستندات وطاقمه الإداري تجاهلوا الإدارة الترابية لإقليم الحوز، ولم ينسقوا معهم، بل بقيت الإدارة الترابية والمسؤولين المباشرين لإقليم الحوز خارج التغطية.
السيد محمد ياسين المنصوري سيقف على الوضع الكارثي الذي تسبب فيه الزلزال العنيف، والخطوات الإجرائية والعملية التي قامت بها السلطات الوطنية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ورجال الإطفاء والإسعاف والمجتمع المدني من أجل مساعدة المنكوبين ونقل الجرحى وتقديم المساعدات الغذائية والطبية وغيرها.
ولحد كتابة هذه السطور لم تستوعب الإدارة الترابية لإقليم الحوز زيارة محمد ياسين المنصوري لإقليم الحوز دون حتى أن يتم إخبارها الشيء الذي يطرح معه عدة علامات استفهام حول الطريقة التي دبرت بها الإدارة الإقليمية للحوز وآثار و مخلفات الزلزال الذي خلف 2900 قتيل و5500 جريح أغلب جروحهم خطيرة، وما إذا كانت هناك ملاحظات من الجهات العليا حول تدبير أزمة الزلزال من قبل سلطات الحوز من عمال وقياد وباشاوات ومسؤولين أمنيين، وما إذا كانت هناك إشارات على وجود غضبة على المسؤولين الإقليميين من قبل جهة عليا.
نتمنى أن تكون زيارة محمد ياسين المنصوري إلى إقليم الحوز بشارة خير على الساكنة، وفرصة للسلطات العليا للوقوف على حجم الأضرار والخسائر المادية والبشرية وأهم طرق التدخل من أجل إعادة الاعتبار لساكة كل ذنبها أنها تسكن بين الجبال.