عبارات شكر وامتنان إلى كل من ساهم في مشهد التضامن والتآزر الشعبي – نقطة الضوء – الوحيدة وشمعة الأمل التي سنبقى متشبتين بها مادمنا على قيد الحياة
الأخبار المغربية
بمناسبة هذه المصيبة التي خلفت وراءها قتلى وجرحى وخسائر مادية وبشرية مهمة بعدة مناطق بالمملكة المغربية جنوب البلاد و خاصة جهة الحوز ومراكش بؤرة الزلزال الذي كان له الأثر البليغ على البنية التحتية لجميع الدواوير القريبة منه وأودى بحياة فئة عريضة من السكان رحمهم الله.
أود أن أحمد الله تعالى على لطفه بالعباد وأن أسأل الرحمان الرحيم أن يتغمد برحمته جميع الضحايا ويلهم أهلهم الصبر والسلوان كما أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل الدول التي بادرت بتدخلاتها ومساعدتها الإنسانية ومجهوداتها الجبارة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على روح التضامن والتكافل الاجتماعي وصدق العلاقات التي تربطنا بجميع الدول التي لم تتوانى ولم تتردد في القيام بمبادراتها السريعة وتفاعلها الإيجابي المعبر عن التعاون الشريف ومشاركتنا الأحزان وستبقى ذكرى تضامن هذه الدول مع مغربنا الحبيب راسخة في الأذهان، يشهد بها التاريخ، تروى للأجيال القادمة وتؤسس لمستقبل أفضل.
كما أود أن أشكر جزيل الشكر صاحب الجلالة نصره الله الذي يتقاسم مع شعبه الوفي أفراحه وأحزانه ونسأل الله ذو الأسماء الحسنى كلها أن ينعم على ملكنا الهمام بالصحة والعافية وطول العمر وأن يحفظه ويجعل عمله نورا وبرهانا ونجاة له في الدنيا والآخرة وأن يديم عليه النصر والتمكين ويجعل كلمته هي العليا ويبارك في عمره.
إن هذه المصيبة أكدت تلاحم الشعب داخل وخارج الوطن وتضامنه وأظهرت المستوى الراقي الذي لا حدود له النابع من الدين الإسلامي الحنيف و الثقافة المغربية الرفيعة المستوى ذات المرجعية الملكية السامية وكما برهنت على روح الوطنية والانتماء للوطن العزيز.
ولا ننسى بطبيعة الحال جميع القوات العمومية بما فيهم الوقاية المدنية والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني وقطاع الإعلام السمعي والبصري وقطاع الصحة الذين لم يدخروا جهدا في قيامهم بأدوارهم على أحسن وجه كل حسب تخصصه ومساهمتهم الفعالة في العمل الإنساني والتضامني سيرا على نهج جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده.